الثلاثاء، 30 أبريل 2013

فصل من كتاب الهاشميون والنساء..لم تقتل الملكة زين الملكة علياء طوقان لربما تغير وجه الاردن

لو وافق الامير عبدالله على طلب ابنه الامير طلال الزواج من ابنة عمه الاميرة عالية لكانت عالية هي ام الملك حسين ... ولانها تختلف تماما عن امه ( زين الشرف ) التي ارغم ابوه طلال على الزواج منها ولان زين الشرف هي التي رسمت ملامح ( المملكة الاردنية الهاشمية ) وهي التي وضعت لابنها خطوط حكمه العريضة بل واشرفت على تزويجه ... واكثر من هذا قتل زوجته علياء طوقان لانها اقترنت بابنها الملك دون موافقتها ... لاختلف تاريخ الاردن المعاصر

كثيرون لا يعرفون اسم صاحبة هذه الصورة رغم أن هذه السيدة لعبت دورا أساسيا في تأسيس مملكتين في المنطقة هما مملكة الأردن ... ومملكة العراق ... هذه المرأة كان يمكن أن تكون أما للملك حسين لولا أن جده الملك عبدالله ولسبب مجهول حال دون أن تتزوج هذه المرأة من ابنه طلال رغم أنها كانت تحبه وكان طلال يحبها أيضا ويقال إن هذا كان من أهم الأسباب التي أدت إلى مواجهة بين الأب وابنه لاحقا ... بخاصة بعد أن اجبر الملك عبدالله ابنه طلال على الزواج من تركية ولدت في مصر اسمها زين وهي أم الملك حسين ...أما صاحبة هذه الصورة فقد اجبرها عمها الملك عبدالله ملك الأردن على الزواج من الأمير غازي ابن أخيه فيصل الأول ملك العراق والذي اصبح ملكا على العراق ومات في حادث لا زال حتى الآن من الأسرار وان كانت صاحبة هذه الصورة قد اتهمت بأنها قتلت زوجها بالتعاون مع أخيها عبد الاله الذي اصبح لاحقا الوصي على عرش العراق .

هل عرفتم الآن اسم صاحبة هذه الصورة التي ماتت بالسرطان ؟

اسمها الملكة عالية وهي ابنة الملك علي أمير الحجاز الذي طرد من قبل الملك عبد العزيز آل سعود ... وعالية هي ام الملك فيصل الثاني الذي قتل في مجزرة قصر الرحاب في بغداد .وهي اخت الاميرة بديعة التي وضعت كتابا في لندن مسحت فيه الارض بالعائلة المالكة في الاردن وكشفت فضائح الملك حسين واولاده .. وهي التي ذكرت ان الاميرة بسمة اخت الملك حسين طلقت زوجها العراقي تيمور الداغستاني لتتزوج من ابن سائق في القصر ... هذا الولد ( ابن السائق ) هو وليد الكردي الذي شفط الفوسفات والبوتاس الاردني ... وفركها

لم يجمع الاتحاد الهاشمي بين دولتي العراق والاردن في مطلع الخمسينات فحسب بل جمع ايضا بين ملكي البلدين غازي وحسين في عدة هوايات لعل أهمها هواية اقتناء الشقراوات .

حدثتكم في مقال سابق عن حكاية الفرنسية الشقراء جنيفيف ارنو التي تزوج بها الملك فيصل سرا وربحت بعد مقتله دعوى قضائية أقامتها في نيويورك للحصول على0 110100دولار هي مجموع إبداعات فيصل في البنوك الأمريكية ... وشهدت لصالحها الأميرة فخر النساء زيد أم الأمير رعد بن زيد وزير البلاط الأردني بينما نفت زواجها من الملك خالته الأميرة بديعة المقيمة في لندن والتي اتهمت الأميرة فخر النساء بأنها قبضت رشوة للإدلاء بهذه الشهادة مقدارها خمسة عشر ألف دولار .

* ما علينا ...

* لعل إقامة ودراسة الملكين الشابين المتقاربين في العمر في لندن ودخولهما كلية هارو ثم كلية ساندهرست وحرص المخابرات البريطانية على إحاطتهما بالشقراوات – وهو ما فعلته بعد ذلك بقابوس وحاكم قطر ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد وأولاد الملك حسين وملك المغرب وحكام البحرين وعشرات من الحكام العرب – هو الذي جعل الملكين يعشقان اللحم الأبيض ويهيمان بالعيون الزرق ... وهو الذي جعل النملك حسين يختار قواده في لندن ليكون اول رئيس وزراء له ... بل ويفسر لغز ( علي غندور ) اللبناني الذي حكم الاردن من وراء ستار وكان وراء تزويج الملك باثنتين من موظفاته في شركة عاليه ... وتقديم اكثر من عشرين عشيقة للملك حسين من بين اكثر من خمسمائة موظفة عينهن غندور في شركة عالية واقام لهن ناديا في عمان كان اهم وابرز رواده الملك حسين ... وفي زمنه كانت عالية فوق القانون ... حتى ان الملك قال لمنتقدي الشركة في حينه : من لا يحب عالية .. لا يركب طائراتها قبل ان ينتقل هوى الملك الى التلفزيون الاردني الذي كان يديره محمد كمال .. وهذا كان فوق الملك وفوق القانون ( قيل في حينه انه كان مدير مكتب المخابرات المركزية الامريكية في الشرق الاوسط ) والملك - كما نعلم - كان موظفا في الوكالة بمرتب شهري وتم تفنيشه في زمن كارتر الذي قال يومها : من المعيب ان يكون رئيس دولة موظفا في الدائرة وهي الفضيحة التي كشف عنها بوب ودورد في حينه واعترف بها كارتر .. والملك حسين ايضا .. ولما انتقدت احدى الصحف الاردنية التلفزيون الاردني تكلف الملك حسين بالرد .. وقال مهددا : يا اخي موش عاجيك التلفزيون الاردني ... ما تشوفوه

* وإذا كانت الأسرة الحاكمة هي التي اختارت الزوجة الاولى لفيصل وحسين فان الملكين وبعد ان شب عودهما وضعا اختيار الاسرة على الرف وتركا لانفسهما العنان في اختيار النصف الحلو .

* في العراق كان الوصي على العرش عبد الإله المكروه من قبل شعبه والخائف من نفوذ مصر يتمنى أن يحظى بحماية إيرانية من خلال الدخول في مصاهرة مع شاه إيران ... وهذا ما كان ... حيث توجه إلى شاه إيران يطلب منه يد أخته الأميرة شاهناز لابن أخته الملك فيصل وتم اللقاء الأول بين الملك والأميرة في كان الفرنسية عام 1955 بحضور الإمبراطورة ثريا اصفندياري بختياري المعروفة بلقب ثريا بهلوي وحضرت اللقاء أيضا الأميرة شمس أخت شاه إيران .... وقامت بدور الخاطبة زوجة سفير العراق في طهران ... لكن الملك الشاب نجح في تعطيل المشروع ليس لاسباب سياسية وليس لاسباب تتعلق بأخلاق العروس لا سمح الله وانما فقط لان الأميرة كانت سمراء وذات انف كبير وظل الملك يعترض على زواجه منها حتى بعد أن أخبرته زوجة السفير العراقي في طهران أن الأميرة صغرت انفها في عملية جراحية أجرتها في باريس ... واتضح للجميع أن المسألة لا علاقة لها بالانف وانما بلون البشرة فالملك يحب القشطة البيضاء ... والأميرة الإيرانية كانت سمراء .

* حكاية الملك حسين مختلفة قليلا عن حكاية ابن عمه ملك العراق ... فالملك الأردني الشاب كان يخضع لسيطرة كاملة من قبل أمه الملكة زين وهي تركية الأصل والفصل مصرية المولد ظلت تتحدث اللغة التركية إلى يوم موتها ...وكان آخر قرار لها قبل موتها في سويسرا هو الزج بأكرم زكي بركات في السجن دون محاكمة وبركات كان ملحقا إعلاميا بالسفارة الأردنية في واشنطن ونقل إلى سفارة الأردن في سويسرا وهناك وقع شيء ما بينه وبين الملكة فأمرت بسجنه ويقال انه لا زال إلى اليوم في السجن دون محاكمة ودون أن يعرف أحد أسرار الخلاف بينه وبين الملكة زين .

* كان الملك عبدالله جد الملك حسين قد اجبر أبيه الملك طلال على الزواج منها عنوة مع أن طلال كان يحب ابنة عمه الملك علي " عالية " التي أرغمت على الزواج بغازي الذي اصبح ملكا على العراق وهي التي أنجبت الملك فيصل .

* نجحت الملكة زين في فرض الأميرة " دينا عبد الحميد " على الملك حسين رغم أنها تكبره بسبع سنوات ...وتم الزواج في عام 1956 وطلقها بعد ذلك بضغط من أمه أيضا بعد أن أنجبت له الأميرة عالية وقامت زين بطرد دينا من الأردن وحرمتها من رؤية ابنتها ... واكثر ما فلق الملك وأمه هو زواج دينا من صلاح التعمري أحد قادة حركة فتح وزعيم الأسرى في معسكر أنصار بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وكان من الواضح ان للملكة دينا ملاحظاتها على الملك حسين وامه وعلاقات القصر باليهود ... وتأكد ظني هذا بكتاب هدية

* مرة أخرى حاولت خالات الملك فيصل تحقيق فائدة سياسية من خلال تزويج الملك بأميرة أجنبية وهذه المرة اختاروا له الأميرة عائشة ابنة الملك محمد الخامس وشقيقة الملك حسن الثاني ملك المغرب ... ولعب " كامل مروة " هذه المرة دور الخاطبة وتم اختيار مدينة كان لعرض العروس على الملك ويبدو أن الملك الشاب مال إلى الأميرة زهوة الأخت الصغرى لعائشة لانها " أشقر " من أختها لكن والدها محمد الخامس أصر على تزويج الكبيرة أولا ... وفرطت الصفقة .

* في عمان كان الملك حسين اكثر شطارة ... فقد نشن على ابنة العقيد الإنجليزي توني غاردنر " انطوانيت " ... كانت انطوانيت شقراء زرقاء العيون وصغيرة في السن فتزوجها الملك حسين في عام 1961 بعد أن غير اسمها إلى " منى " حتى يكون الاسم مقبولا من قبل عامة الأردنيين ... ورغم أن " منى " أنجبت للملك أولاده عبدالله – الملك الحالي – وفيصل والتوأم عائشة وزين إلا أنها لم تتمكن من تحييد نفوذ أمه عليه الملكة زين التي أصرت على حرمان " منى " من لقب ملكة وحسمت الصراع معها بتطليقها من ابنها الملك عام 1972 .

* العجيب أن الملكين الأردني والعراقي لم يفكرا لحظة واحدة في الزواج من أردنية أو عراقية ... والأعجب أن جميع اللقاءات والخطوبات كانت تتم في مدينة " كان " الفرنسية بعيدا عن العيون وكأن الزواج من الأمور التي تعيب طالبه .

* وفي مدينة " كان " تم تقديم عروس شقراء للملك فيصل لعل قلبه يخفق لها ... وكانت هذه الشقراء أميرة تركية اسمها " فاضلة " ... أبوها هو الأمير محمد علي ابن محمد وحيد الدين ... وامها الأميرة خانزادة ابنة الأمير عمر الفاروق ابن السلطان العثماني عبد المجيد .

* خفق قلب الملك الشاب للعروس الشقراء فتوله بها ودعاها إلى بغداد وانزلها في قصر الزهور وأعلنت الخطبة على الملأ ... لكن فيصل لم يتمتع بعروسه لانه بعد اقل من ستة اشهر قتل وسحل في قصر الرحاب .

* في عمان ... كان الملك حسين قد طلق انطوانيت وملأ حياته العاطفية وفراشه بالكثير من الشقراوات اللواتي كن يعملن في شركة طيران عالية وكان عراب الشركة والوسيط بين الملك والشقراوات اللبناني علي غندور اللاجئ السياسي إلى الأردن ومن خلال خدمات غندور العاطفية للملك اصبح غندور أقوى شخصية في المملكة حتى أن القصر عمم على الصحف أمرا ملكيا بمنع توجيه أي نقد لشركة عالية أو رئيسها " واللي موش عاجبيته طيارات عالية ما يركب فيها " كما قال الملك في إحدى خطاباته .

* لا يمكن أن تكتب تاريخ الأردن المعاصر دون أن تتوقف أمام دور علي غندور الذي لعب في الأردن وفي القصر الدور ذاته الذي لعبه " بوللي " في قصر الملك فاروق ...مع فارق أساسي بين الرجلين ... فالخادم اليوناني " بوللي " مسئول شئون الونس والنساء في القصر غادر مصر في يخت الملك مفلسا ... في حين غادر علي غندور عمان وهو مليونير وحكايات الفساد والرشاوي في عالية تزكم الأنوف وسنعود إليها في وقت لاحق بالتفصيل الممل .

* المهم ... أسس بعض الأغنياء الوافدين إلى الأردن عام 1963 شركة عالية نذكر منهم بندر الطباع وعزت الطباع وحيدر شكري – خال زيد الرفاعي مدير البنك العثماني الذي اصبح بنك القاهرة عمان - وعبد الغني أبو قورة واللبناني كارلوس عريضة ... وهذا الأخير هو الذي ادخل علي غندور إلى الحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن ... كان غندور مطلوبا للإعدام في لبنان ...ومن خلال عريضة منح غندور حق اللجؤ السياسي في الأردن ... ولما استولت الحكومة عام 1966 على شركة عالية وحولتها إلى مؤسسة يديرها الزعيم الطيار إبراهيم عثمان ... كان هذا الرجل عسكريا وقورا وشركة عالية التي تغص بالمضيفات الجويات تحتاج إلى شخص " غندور " مثل علي غندور يجيد فن الاتيكيت ... وكان له ما كان ... فاصبح غندور رئيس للشركة ... وبدل أن يطور في خدماتها ويزيد في عدد طائراتها طور في ملابس المضيفات وزاد في أعدادهن ولان عالية لم تكن تمتلك يومها اكثر من ثلاث طائرات فقد حول غندور عمل المضيفات اللواتي يزيد عددهن عن خمسمائة مضيفة إلى مبنى عالية في جبل عمان الذي تحول إلى ناد اجتماعي يقدم خدمات الونس للسياسيين الكبار من الملك حسين ... إلى بهجت التلهوني ... مرورا بكل أعضاء مجلس الأعيان ومشايخ القبائل وكبار الضباط ... وهناك التقى الملك بعلياء ابنة الوزير والسياسي الفلسطيني الأصل بهاء الدين طوقان .

* كانت علياء شقراء تتوفر فيها جميع المواصفات التي يبحث عنها الملك من البرطمة بالإنجليزية إلى ممارسة رياضات السباحة وركوب السيارات والتزلج والغولف ... ووقع الملك في هوى الصبية الحسناء ولكنه لم يتمكن من مصادقتها بعيدا عن اعين الرقباء وخارج إطار الزواج فهي في المحصلة ليست مجرد مضيفة في عالية وليست من البنات إياهن اللواتي دأب علي غندور على توفيرهن للكبار وانما هي ابنة عائلة فلسطينية كبيرة ومعروفة في فلسطين والأردن ... واضطر الملك إلى الرضوخ لشروط علياء واهلها رغم معارضة أمه الملكة زين ... فتم الزواج في مطلع السبعينات وتم تنصيب علياء ملكة للأردن .

* نجحت علياء حلال وقت قياسي في اسر قلب الملك والسيطرة عليه ... فمنحها لقب عقيد ... واوكل إليها الكثير من المهام ... ولان علياء تشربت من أبيها الدبلوماسي والوزير والسفير الكثير من العادات وفنون العلاقات العامة فقد نجحت في التقرب من قلوب المواطنين سواء من خلال زياراتها المتكررة لمضارب البدو أو من خلال رعايتها لنشاطات خيرية واجتماعية ... بل وامتد نفوذها إلى الجيش حيث أصبحت وهي بلباس العقيد تزور الوحدات العسكرية ليهتف لها الجنود .

* هذا النفوذ لم يرق للملكة زين أم الملك التي تشربت كره الفلسطينيين كمن أهلها ... كما لم يرق للأمير حسن وزوجته الباكستانية ثروت بخاصة بعد أن أنجبت علياء الأمير علي مما يعني أن ولاية العهد سوف تطير من الأمير حسن لان الأمير الجديد من أم عربية وهو بالتالي أولى بولاية العهد من عمه .

* وحدث ما توقعناه ... حين قطعت إذاعة عمان برامجها في شتاء يوم ممطر عام 1977 لتعلن عن وفاة الملكة في حادث سقوط طائرتها الهليوكوبتر وخرج الملك إلى العلن حين ألقى كلمة رثاء لحبيبة قلبه – كما سماها – وقال الناس بعد سماعهم لذاك الخطاب أن الملك المفجوع سيعيش على ذكرى حبيبته كما عاش قيس بن الملوح ... لكن الملك خيب الظنون بعد سبعة شهور فقط من موت " حبيبة قلبه " حين أعلن عن زواجه من شقراء رابعة هي الأمريكية " ليزا " وكانت ليزا مثل علياء من موظفات شركة عالية ... وتبين أن الملك كان على علاقة مع ليزا حتى قبل مقتل " حبيبة قلبه " في حادث سقوط الطائرة الأمر الذي عزز التكهنات من ان علياء لم تمت قضاء وقدرا وانما قتلت عن سابق إصرار وترصد .

* بدخول ليزا إلى القصر الملكي الأردني دخلت إلى القصر ألاعيب السياسة على الطريقة الأمريكية وانتهت الحكاية بموت الملك ... وطرد الحسن من القصر ... وتحجيم الأمير علي ابن الملكة علياء ... وتعيين ابن لبزا وليا للعهد

* نفوذ الملك فيصل ملك العراق تم وضع حد له بعد مجزرة قصر الرحاب الذي يسمونه الآن قصر النهاية ... وسأروي لكم حكاية قصر الرحاب بالتفصيل كما رواها لي فالح حنظل الذي كان ضابطا في الحرس الملكي آنذاك وشهد المجزرة وارخ لها في كتابه " أسرار مقتل العائلة المالكة " ... وكان حنظل يقيم في الإمارات وقد زارني في بيتي في مدينة العين الإماراتية في مطلع الثمانينات ... وهو الآن أستاذ في جامعة الإمارات وهو افضل من يكتب في التراث والتاريخ الخليجي واعتقد انه افضل من كتب عن قصر الرحاب وما حدث فيه ... وكان ممن اعتقلوا بعد المجزرة وتم طرده من الجيش بخاصة وانه ينتمي إلى عائلة حاول شيخها شن هجوم مضاد على الثوار دون جدوى .... وهاجس مجزرة قصر الرحاب ألقت بظلالها على الملك حسين الذي حصن قصوره ووزعها في أنحاء المملكة وحرص أن يقيم في قصر الحمر لانه على بعد دقائق من الحدود الإسرائيلية التي يمكن أن يلجأ إليها في أية لحظة كما لوحظ انه بنى مهابط لطائرات الهليوكوبتر في جميع قصوره بل ودرب جميع أولاده وبناته على قيادة طائرات الهليوكوبتر وبنى أنفاقا أرضية تحت القصور تنتهي بمنافذ بعيدة عن أسوار القصور وطور الحرس الملكي وحوله إلى فرقة آلية مزودة بأحدث الدبابات والمدرعات واوكل قيادة الحرس لقبائل من بدو الحجاز عرفت بموالاتها للملك واخضع زوار القصور مهما بلغت مكانتهم إلى عمليات تفتيش مذلة .... وكدس الملك مليارات الدولارات في حساباته السرية في أوروبا واشترى عدة قصور فخمة في بريطانيا كان منها القصر الريفي للوردصموئيل بمقاطعة ساكس البريطانية وابتاع الملك مع القصر جميع مفروشاته ولوحاته الزيتية التي يزيد سعرها عن مائة مليون جنيها إسترلينيا وهو القصر الذي تسبب بمواجهة قضائية بعد موته بين مطلقته منى أم الملك عبدالله وأرملته ليزا أم ولي العهد حمزة .

* أما نفوذ الملك حسين فقد انتهى بوفاته الدرامية ووصول ابنه عبدالله إلى العرش وهو أمر لم يكن عبدالله نفسه يتوقعه ... لكن تسارع الأحداث فرضت على المملكة هذه النهاية ... وبدخول عبدالله إلى القصر ملكا جديدا بتربية وثقافة إنجليزية تدعمه زوجة فلسطينية الأصل هي الملكة رانيا دخل الصراع في القصر مجالات وساحات وجبهات جديدة .....

لماذا تأخر الربيع الجزائري؟


طغت كثير من التحولات الديمغرافية بمختلف أبعادها السياسية على مسرح الأحداث بمناسبة الحراك السياسي النوعي الذي تعيشه المجتمعات العربية منذ سنة 2011 بدءا من تونس وصولا إلى سوريا, وعاد الحديث بقوة عن جيل الشباب ودوره السياسي بمناسبة اندلاع هذه الأحداث التي أدت إلى تهديد وإسقاط أنظمة هرمة ومشاريعها في التوريث. أنظمة سيطرت فيها العائلة بوضوح على الفعل السياسي الرسمي فاحتكرت المال والسلاح والسياسة.
-الكتاب: لماذا تأخر الربيع الجزائري
-المؤلف: ناصر جابي
-عدد الصفحات: 232
-الناشر: منشورات الشهاب, الجزائر
-الطبعة: الأولى 2012
وظهرت فئة الشباب كمبادر في هذا الحراك قبل أن تتمكن من كسب تجنيد شعبي قوي من فئات اجتماعية واسعة ومتنوعة في غفلة عن أجهزة الدولة القمعية وجزء من المعارضة الرسمية التي تحدثت عن التغيير والإصلاح طويلا دون أن تنجزه على أرض الواقع.
إلا أن الجزائر صارت تظهر كحالة شاذة في منطقة الشمال الأفريقي بعد أن عرفت كل أنظمتها السياسية تغييرات متفاوتة العمق وبأشكال مختلفة، ليفرض السؤال نفسه: لماذا يستعصي التغيير السياسي في الجزائر؟ ولماذا يجعل أي محاولة للتغيير مكلفة ولا تحقق المطلوب منها في نهاية المطاف؟
يحاول المؤلف ناصر جابي الإجابة عن هذا السؤال من خلال دراسة تحليلية لما يحدث في الجزائر.
الانتقال على الطريقة الجزائرية
يفترض الكاتب أن في الجزائر ثلاثة أجيال سياسية أساسية سيكون لها الدور في عملية الانتقال السياسي، التي لن تكون سياسية فقط بل ديمغرافية وذلك مما يزيد قطعا من صعوبتها. فالانتقال السياسي يعني انتقال السلطة من جيل قاد ثورة التحرير ووصل إلى السلطة وهو صغير جدا في السن، ليستمر على رأسها دون التفكير في الابتعاد قناعة منه أن الأجيال الأصغر سنا ما زالت قاصرة لا تملك تلك الشرعية الثورية التي يبني هو عليها مجده السياسي، ولا تملك التجربة التي تسمح لها بالوصول إلى مراكز القرار، وهي في نظره أجيال مشكوك في ولائها للجزائر.

أما الجيل الثاني حسب الكاتب فهو المولود في السنوات الأخيرة من الثورة وبداية الاستقلال، جيل استفاد من فرص التعليم الواسعة وتكيف مع المدينة بقيمها وسلوكاتها. وقد تكفّل بالتسيير الاقتصادي والاجتماعي لكن تحت سيطرة الجيل الأول وتنفيذا لتعليماته.
عرف هذا الجيل العمل السياسي الحزبي تحت أشكال مختلفة لكن محدودة، فقد غامر بعض ممثليه بالانخراط في العمل الحزبي السري أثناء فترة الأحادية داخل التنظيمات السياسية المختلفة اليسارية والأمازيغية والدينية لاحقا.
ومع بروز علامات الإعياء الأولى على مشاريع الدولة الوطنية واستفحالها في الثمانينيات، ولد الجيل الثالث وفتح عينيه على دولة تتخبط في عديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليبادر بالاحتجاج كشكل رئيس للتعبير عن نفسه ومطالبه، رافضا الانخراط في المؤسسات الرسمية القائمة وحتّى تلك التي كونتها المعارضة لاحقا كالحزب والجمعية والنقابة، مشككا في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي، ليكون الاستثناء الوحيد هو حالة الإسلام السياسي الراديكالي ممثلا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ التي امتطت هذه الحركات الاحتجاجية التي بادر بها شباب المدن من أبناء هذا الجيل من أجل طرح قضايا اجتماعية واقتصادية أساسا.
ركبت الجبهة الحركة دون أي عمل إصلاحي أو فكري، مما جعلها تستفيد من قوتها وعنفوانها دون أن تتمكن دائما من التحكم فيها وتسييرها خلال فترة الأزمة والاضطرابات. كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ أقرب لمنطق هذه الحركات الاحتجاجية منها إلى التنظيم الحزبي، مما قد يكون عامل تفسير قوي لفهم حضور الشباب داخلها بهذه الكثافة عكس الأحزاب السياسية الأخرى، بما فيها الدينية كحركة النهضة أو حركة مجتمع السلم التي لم تتمكن من ركوب هذه الحركة الاحتجاجية، ناهيك عن الأحزاب اليسارية التي عاشت أزماتها الكبرى خلال هذه المرحلة بالذات.
ركبت جبهة الإنقاذ الإسلامية حركة الاحتجاجات دون أي عمل إصلاحي أو فكري، مما جعلها تستفيد من قوتها وعنفوانها دون أن تتمكن دائما من التحكم فيها وتسييرها
فشلت هذه المشاركة السياسية للشباب لأول مرة بعد الاستقلال في تحقيق أهداف مقبولة بعد أن أوصلتها التيارات الدينية الجذرية إلى مأزق فعلي جراء العنف المسلح الذي مارسته ضد الدولة الوطنية والجيل الذي يسيطر عليها.
ويشير الكاتب إلى أن هذه النظرة السلبية تعمّقت أكثر بمناسبة المواجهة التي عرفتها الجزائر خلال عقد كامل، وازدادت حدة بالفروق الاجتماعية وكذا انتشار الفساد بكل أشكاله في مجتمع آمن طويلا بالمساواة بين أفراده.
النظام السياسي وصناع القرار
يرى الكاتب أن فترة نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات في الجزائر قد عرفت الكثير من الأحداث السياسية النوعية على أكثر من صعيد، فقد شهدت هذه الفترة أحداث أكتوبر 1988 الشهيرة، التي أعقبتها تغييرات سياسية ودستورية مهمة نقلت الجزائر إلى التعددية لتظهر على السطح الكثير من الأحزاب السياسية والجرائد والمجلات المستقلة.

كما شهدت فتح مجال وسائل الإعلام الحكومية كالتلفزيون والإذاعة، رغم بقائهما تحت سلطة الدولة التي رفضت حتى عام 2011 فتح القطاع أمام الاستثمار الخاص، وبروز الآلاف من الجمعيات والنقابات، وكانت من النتائج المباشرة للمصادقة على دستور 23 فبراير/شباط 1989 الذي أقر مبدأ الاعتراف بالحريات الفردية والجماعية. كما شهدت فتح مجال النقاشات السياسية والفكرية وطرح الكثير من القضايا الآنية والتاريخية التي وجدت صدى لها في حركة نشر ناشئة تعددية لم تعرفها الجزائر منذ الاستقلال.
ثم إن فكرة التداول السلمي على السلطة وتنظيم انتخابات تعددية من النتائج المباشرة لهذا الإطار الدستوري والقانوني الجديد، الذي كانت انتخابات يونيو/حزيران 1990 المحلية وديسمبر/كانون الأول 1991 التشريعية الأولى في تاريخ الجزائر السياسي، إلا أنه تم إلغاؤها بعد الدور الأول منها ليعلن عن استقالة رئيس الجمهورية وحل المجلس الشعبي الوطني والكثير من التداعيات السياسية والأمنية.
وقد بدا واضحا أن النظام السياسي والاقتصادي أصبح في حاجة ماسة إلى الإصلاح، إذ يطرح الكاتب السؤال من جديد: من يبادر بالدعوة إلى الإصلاح؟ وما القوى المؤيدة له والأخرى المعادية أو المتحفظة عليه؟ ليخلص في النهاية إلى أن محاولات الإصلاح هذه زيادة على وصولها المتأخر لم تفلت من عيوب النظام نفسه وخصائصه في إخراجها وتصورها.
فقد بدت هذه الإصلاحات على شكل صراع بين النخب والأشخاص داخل النظام من دون الحد الأدنى من الشفافية، فكل طرف يريد أن يستغل هذه الإصلاحات والقوى الاجتماعية والسياسية ضد الأطراف الأخرى.
فلم يعرف المواطن مراكز القرار الرسمية التي اتخذت فيها هذه القرارات التي بدت وكأنها جزء من عملية سرية وتصفية حسابات شخصية، زادت في تدهور مصداقية المؤسسات والأهداف. 
كما لم يبادر أي مركز قرار -شخصا كان أو مؤسسة- بتبني هذه الإصلاحات والدفاع عنها علنا، باستثناء ما كان ينشر في بعض وسائل الإعلام بعيدا جزئيا عن اللغة السياسية والإعلامية الرسمية.
توقيف المسار الانتخابي كان أكثر من ضرورة لحماية الديمقراطية الناشئة والأمن العمومي والدولة الوطنية، وعلى الساحة الدولية وبمجرد اتخاذ القرار وبداية تطبيق مخطط قيادة الجيش للتعامل مع المستجدات
فقد تميزت هذه الفترة بصراعات بين قيادات الحزب وكل الحكومات المتعاقبة، فقد رفضت السلطة التنفيذية أن تتحول جبهة التحرير -حتى في ظل التعددية- إلى مركز قرار مستقل أو شبه مستقل بعيدا عن سيطرة الجهاز التنفيذي كما كان سائدا تاريخيا, وهذه الصراعات كان على رأسها محطة الانتخابات المحلية التي نظمتها حكومة مولود حمروش الإصلاحية المحسوبة على جبهة التحرير، لتفوز فيها جبهة الإنقاذ الإسلامية.
وبدل أن تكون هذه الانتخابات عامل استقرار لمؤسسات الدولة وطريقا للتعبير عن السيادة الشعبية فإن نتائجها المسبقة وعواقبها المباشرة عجلت -حسب رأي الكاتب- بالفوضى، وربما بوضع حد للتعددية الناشئة والنظام الدستوري المبني على الديمقراطية.
وصار المسلك الأقل مجازفة هو إحداث نوع من المسرحية السياسية لضمان تجنب تفكك منتظر لمؤسسات وأسس الدولة, تفكك سيكون مدمرا لوحدة الجيش وقوات الأمن.
كان لا بد من إيجاد إخراج مدني لهذا القرار العسكري الذي اتخذته قيادة الجيش حيال الانتخابات، فتوقيف المسار الانتخابي كان قرارا صعبا حسب شهادة الجنرال خالد نزار لأنه في تناقض مع سيرورة قانونية لانتخابات مقررة من طرف سلطة شرعية، لكن على مستوى الدلالات العميقة فإن توقيف المسار كان أكثر من ضرورة لحماية الديمقراطية الناشئة والأمن العمومي والدولة الوطنية.
ومن هنا يؤكد الكاتب أن النظام السياسي الجزائري تميزه السرية وسيطرة مؤسسة الجيش ومخابراتها على القرار السياسي وتبعية المدني في علاقاته بالعسكري، والازدواجية بين مظهر مدني ثانوي يستعمل كمكان لإخراج وتبليغ القرارات وباطن عسكري وأمني مسيطر فعليا.
إن صناعة القرار داخل نظام سياسي بهذه الصفات سمته ضعف مشاركة المؤسسات التمثيلية كالبرلمان، وحتى بعد الانتقال إلى التعددية فقد بقي البرلمان على هامش النواة الفعلية للسلطة فلم يتحول عمليا إلى مركز لصناعة القرار حتى عندما منحه الإطار الدستوري والقانوني هذا الحق. يكفي التذكير هنا بالكثير من القرارات الاقتصادية منها، كقانون المحروقات 2005، أو السياسية كقانون الجنسية والأحوال الشخصية، وتلك القوانين المتعلقة بالمصالحة الوطنية، وقبلها قانون الوئام المدني.. إلخ.
فقد اختار الرئيس بوتفليقة تمرير كل هذه القوانين عن طريق أوامر رئاسية بعد اللجوء إلى الاستفتاءات الشعبية الأحادية فيما يخص البعض منها على الأقل، دون أن يتمكن المواطن المعترض أو حتى المتحفظ من إبداء رأيه والمشاركة في نقاش عام بمناسبة هذه الاستفتاءات.
الحركات الاحتجاجية.. إعادة إنتاج الذات
يرى الكاتب أن المقارنة بين أحداث تونس والجزائر ضرورية للإجابة عن تساؤل مهم هو: لماذا نجحت ثورة تونس على الرغم من الهدوء الذي ميز هذا البلد تقليديا، وتعثرت احتجاجات الجزائر الكثيرة في تحقيق أهدافها؟

ويرجع المؤلف السبب إلى افتقار الحركات الاحتجاجية في الجزائر إلى شعارات محددة ذات طابع سياسي أو اجتماعي، وهو ما جعل الخطاب الإعلامي الرسمي ينفي عنها أي توجه سياسي ويحصرها في احتجاجات ضد رفع أسعار بعض المواد الغذائية، ويرفع من الفاعل الرئيس -وهم الشباب والمراهقون- صفة تمثيل المجتمع ملصقا به قابلية التضليل والقصور عن التمييز.
وفي المقابل رفضت السلطة الزج بالشرطة في مواجهات مع الشباب المحتجين والاكتفاء بالدفاع، مما قلص من الخسائر البشرية.
ويخلص الكاتب في نهاية تحليله للاحتجاجات الحاصلة في الجزائر بدءا من أكتوبر/تشرين الأول 1988 إلى يناير/كانون الثاني 2011؛ إلى ضعف تنظيمها وغياب أي جهة للأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات في تأطيرها حتى بعد انطلاقها، وهذا معاكس لما حصل في تونس. وإذا كانت العوامل الاقتصادية والاجتماعية هي الشرارة المحركة، إلا أن حالات الفساد التي انتشرت في السنتين الأخيرتين جراء مشاريع استثمارية كبيرة بادرت بها الدولة بعد التحسن المالي كان لها أثر كبير في توليد حالة تذمر تعبر عن أزمة في توزيع الثروة الوطنية بين الطبقات والفئات، وهذا أدى بالحركات الاحتجاجية إلى قابليتها لتكرار نفسها بالأشكال نفسها تقريبا وفي سبيل المطالب نفسها.
افتقار الحركات الاحتجاجية في الجزائر إلى شعارات محددة ذات طابع سياسي أو اجتماعي هو ما جعل الخطاب الإعلامي الرسمي ينفي عنها أي توجه سياسي ويحصرها في مطالب خاصة
هذه التكرارية تؤكد عجز القوى الشعبية في التعبير عن مشكلاتها من خلال وسائل تمثيل عصرية، وهو العجز الذي يشير إلى أن عملية الانتقال السياسي في الجزائر قد تكون مكلفة إذا لم تنجح عمليات الإصلاح التي دعت إليها السلطة بعد التطور في المشهد العربي.
إذ غير الخطاب السياسي الرسمي موقفه من احتجاجات اعتُبرت أعمال شغب قام بها شباب، بل عمم ذلك أيضا على أحداث أكتوبر التي تحولت فجأة إلى أول ثورة ديمقراطية في العالم العربي قبل عشرين سنة من ثورة تونس ومصر، واستطاعت السلطة شراء نوع من الأمن الاجتماعي ليختفي بعد ذلك هذا الحراك الذي لم يعمر طويلا، واختفت قبله بوادر الربيع الأول في الجزائر.
فهل قدرها أن يفرغ الشارع من السياسة والأداة السياسية، ليستمر مسلسل الصراع الأخرس والأصم في هذا البلد الذي تعود دفع الثمن غاليا مع كل تحول ينجزه.

بين الجزائر والمغرب.. تفاؤل وتناقض GINA.



علم المغرب والجزائر (GINA)
تتأرجح العلاقات المغربية الجزائرية منذ أربعة عقود بين تصريحات دبلوماسية ناعمة، ومواقف سياسية متناقضة، بسبب قضية الصحراء الغربية، وهو ما يعكسه إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ
عام 1994.
وبعد أن بدأ مسؤولو البلدين مؤخرا بتبادل لغة متفائلة بشأن تحسين علاقاتهما السياسية -ترجمها تصريح صحفي سابق بالرباط لوزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أكد فيه أن حل قضية الحدود بينهما سيتم "في وقت ليس ببعيد"-  تفاجأت الأوساط السياسية المغربية بطرح الجزائر بطريقة غير رسمية لشروط فتح الحدود.
وتتمثل تلك الشروط -وفقا لما نقلته صحيفة (الشروق) الجزائرية عن مصدر مسؤول لم يكشف هويته- "في الوقف الفوري لحملة التشويه الإعلامي، والموقف العدواني المتنامي حيال الجزائر" وكذا "التعاون الكامل، والعملي، والفعال، لوقف الهجوم الضخم في حق الجزائر بتهريب وتسريب المخدرات"، إضافة إلى "وجوب اعتراف المغرب نهائيا بأن الجزائر لديها موقف ثابت ولا رجعة فيه بشأن مسألة الصحراء الغربية".
ولم يصدر عن المغرب لحد الآن أي تعليق على "الشروط" الجزائرية، خصوصا وأنها تأتي مباشرة بعد تأكيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في تصريح سابق للجزيرة نت بنواكشوط أن الاتصالات لم تنقطع بين البلدين بشأن فتح الحدود، وأن البلدين تبادلا رسائل مطمئنة في هذا الاتجاه.
مسؤولية كاملةيأتي هذا بينما حمّل وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني مؤخرا -بشكل ضمني- الجزائر المسؤولية الكاملة في إبقاء الحدود مغلقة، قائلا في تصريح صحفي سابق إنه "لا يعلم أسباب إبقاء الحدود البرية بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 19 سنة"، مضيفا أنه "لو كان يعرف الأسباب الحقيقة لعجّل بحلها".
في المقابل، لاحظ المتتبعون أن الشروط الجزائرية تجاه المغرب تزامنت مع التصريحات القوية السبت الماضي لرئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) العربي ولد خليفة، التي أكد فيها أن بلاده لن تتنازل عن حق تقرير المصير بالنسبة لقضية الصحراء.

ولتأكيد موقفه، أضاف ولد خليفة أن السجال الدبلوماسي الذي انتهى بسحب الولايات المتحدة لمقترح توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة حول الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) يشكل "إنذارا قويا لسلطات الاحتلال سيكون له ما بعده"، في إشارة إلى المغرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت دعت فيه أطراف دولية البلدين إلى إصلاح ما بينهما، وتسوية قضية الحدود، من ذلك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ناشد مؤخرا المغرب والجزائر "لفتح الحدود لما فيه مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي ككل".
واعتبر عضو مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية -المشارك في الحكومة- امحمد أكرين أنه بغض النظر عن مضمون الشروط، فإن مجرد مبدأ طرحها يعتبر تحولا ومؤشرا على أن الجزائر "مستعدة لفتح الحدود، باعتبار أن البلدين الشقيقين لديهما قضايا أمنية" تتطلب تعاونا ثنائيا.
امحمد إكرين: مجرد طرح الجزائر شروطا لفتح الحدود يعد تحولا (GINA)
استمرار العلاقاتوعن مضمون الشروط أوضح أكرين في تصريح للجزيرة نت أنها لا تطرح أي مشكلة بالنسبة للرباط، باعتبار أن "المغرب لم يقم رسميا بأي حملة إعلامية ضد الجزائر"، كما أن موقفه من تعاطي الجزائر مع قضية الصحراء "لا يطرح أي إشكال"، بدليل استمرار علاقاتهما الدبلوماسية منذ سنوات، رغم مواقف الجزائر تجاه الرباط.
كما نفى أكرين اتهام المغرب بتشجيع تهريب المخدرات إلى الجزائر، معتبرا أن من شأن إعادة فتح الحدود "المساعدة على مراقبتها وضبطها، ومكافحة كافة أشكال التهريب التي تمس بأمن البلدين".
في المقابل، لم يتردد علي الشعباني أستاذ العلوم السياسية في وصف شروط الجزائر بالـ"وهمية"، موضحا أن العلاقات بين البلدين تحكمها إشكالات متعددة، من بينها التاريخي المرتبط بمشكل الحدود الموروث عن الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى ما أسماها بـ"عقدة هزيمة الجزائر عسكريا أمام المغرب" عام 1963 في المواجهة المعروفة بحرب الرمال.
وشرح في تصريح للجزيرة نت أن قول الجزائر بوجود حملات إعلامية من قبل المغرب ضدها "مسألة مفتعلة"، ويجب أن يكون شرط إيقاف الحملات "شرطا متبادلا"، مضيفا أن مسألة تهريب المخدرات "مطية ترغب الجزائر في الركوب عليها" لأن المطلوب هو التنسيق الأمني بين البلدين لمراقبة الحدود.
واعتبر الشعباني قضية الصحراء الإشكالية التي لا يمكن للمغرب التنازل عنها، بعد أن قدم "تنازلات لجزائر ما بعد الاستقلال في عدة مناطق بالحدود، التي لم ترسم بعد بينهما"، مشددا على أن ذلك ينطلق من مبدأ الوحدة الترابية للبلاد.

قطر تربط وديعتها لمصر بالحصول على معلومات خطيرة تمس الامن القومي المصري ولا تستفيد منها الا اسرائيل

  اعترف وزير المالية المصري المرسي السيد حجازي بأن الحكومة القطرية طلبت الحصول على معلومات تمس الأمن القومي المصري مقابل شراء قطر سندات حكومية بقيمة 3 مليارات دولار ليرتفع نصيب قطر من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي المصري إلى 8 مليارات دولار.يأتي هذا ليوسع دائرة شكوك الشارع ا...لمصري في الدور القطري بالبلاد، وخلفية القروض التي تعرضها الدوحة على الإخوان

وأكدت وزارة المالية ما أسمته أسئلة غير نمطية طلبت قطر الإجابة عنها، منها ما يتعلق بشؤون سيادية وعسكرية.ومن بين الشروط القطرية لشراء السندات الدولارية، وفقا لمذكرة الأسئلة والاستفسارات غير النمطية، طلب معلومات تمس أمن مصر القومي منها معلومات عن تسليح وحجم القوات المسلحة، والمعاهدات الدفاعية المشتركة بين مصر ودول أخرى وهي مهلومات لا تستفيد منها الا اسرائيل التي سيزورها شيخ قطر الشهر القادم

كما تطرقت الاستفسارات إلى المشكلات الحدودية المصرية المثارة في الفترة الأخيرة.واستفسر الفريق القطري الذي قدم المذكرة عن بند “البنية السكانية والاجتماعية”، وكانت الأسئلة عن الزيادة السكانية للمصريين ونسبة الزيادة المتوقعة في الفترة القادمة، والتركيز على النسبة المئوية لعدد السكان تحت سن 18 سنة، وتوقعات الحكومة بشأن زيادتها، إلى جانب طلب معرفة درجة كفاءة الجنسين في مصر، والعنصرية التي تواجههم، وتوزيع الثروة والمستوى الاجتماعي والاقتصادي

كما تطرق الفريق القطري إلى السؤال عن نسبة البطالة الحالية والمتوقعة في مصر، وخطط الحكومة لاستيعاب الزيادة السكانية الحادة، وضغطها على المستوى المالي والاجتماعي نتيجة زيادة البطالة.ولم تنس إمدادها بالمعلومات الخاصة بسوق العمالة، واتحادات العمال، وبما إذا كانت الحكومة تتوقع حدوث إضرابات وكيفية تفاديها.كما طلب أعضاء الفريق القطري أيضا المقارنة بين البطالة في مصر وجنوب أفريقيا ودول الشرق الأوسط، وكذلك معلومات تفصيلية حول مستوى الدخول المتوقعة في القطاع الخاص والعام، مطالبين في الوقت ذاته بإمدادهم بمعلومات عن نظام المعاشات والضمان الاجتماعي، متضمناً أي زيادة في توزيع الضمان الاجتماعي أو الصحي، ومعرفة مصدر تمويل صندوق المعاشات في إطار التغيير السكاني

واشترطت قطر الإحاطة بالتغييرات التي جرت في الدستور المصري الجديد، وكأنها من خلال ذلك تريد معرفة مدى التسهيلات التي يمكن أن تحصل عليها من خلال “الدستور الإخواني”، مطالبة في أسئلتها بمعرفة البناء الأساسي للتشكيل الحكومي المصري والوزارات والأقسام والفروع التي يمثلها من خلال الدستور، والتركيز على القرارات الوزارية، وكيفية تعيين هؤلاء المسؤولين في وظائفهم الحكومية. وهو ما يعد أمراً غريباً يخرج عن سياق بنود أي اتفاق للتعاون الاقتصادي

وذهبت الحكومة القطرية في مذكرة طلب المعلومات التي جاءت في 13 ورقة كاملة، إلى حد الاحتفاظ لنفسها بالحق في طلب المزيد من المعلومات الإضافية إذا ارتأت ذلك في أي وقت، وفقا لما جاء في المذكرة السرية التي أعدتها وزارة المالية، وقامت بتوزيعها على الهيئات المعنية

يأتي الحديث عن هذه الوثيقة تزامنا مع مجيء علي بن صميخ المري رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان إلى القاهرة في زيارة رسمية، هدفها المعلن هو التشاور مع المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري حول حقوق الإنسان في مصر.وأثارت الزيارة، التي تستغرق أربعة أيام، موجة من الانتقادات بين الأوساط السياسية والحقوقية، على إثر التمدد الغريب في العلاقات المصرية القطرية، وتوسعها لتشمل مجالات لم يعرف لقطر من قبل تميز بشأنها
تحاول المخابرات الروسية وبالتنسيق والتعاون مع المخابرات الإيرانية وبتنفيذ أجهزة أمن السلطة المافياوية وبعض القوى المتغلغلة في صفوف الثورة على تلوين الثورة بالطابع التطرفي , أي تجريد الشارع الثوري من بعده المدني واتهامه بالتطرف والإرهاب ,
الغاية من الخطة المخابراتية هي محاولة افساد الثورة وكسر التعاطف الدولي معها وخاصة الغربي حتى يسهل على قوى النظام ومليشياته الانقضاض عليها بالوحشية التي نراها الآن من قتل وتدمير دون أي ردة فعل دولية على تلك الجرائم ...
هذه الحالة التدميرية في احتواء الفعل الثوري الشعبي قد استخدمته روسيا في الشيشان بعد أن نجحت بتحييد الغرب عن التأثير أو التعاطف مع الحراك الشيشاني الذي برز إعلامياً وبفعل المخابرات الروسية على أنه تجمع إرهابي متطرف يجب القضاء عليه لأنه يهدد السلم العالمي ...
وفيما يخص الحالة السورية رغم الانجرار وراء إيحاءات الروس ومخابرات النظام الفاعلة على الأرض بدفع قوى متطرفة مشبوهة إلى واجهة الحدث الثوري السوري إلا أنها لن تستطيع كسر إرادة الشعب نحو الكرامة والحرية , .
إن التصفية المتبعة من أجل تجفيف الثورة الفعلية بلجوء النظام الإرهابي القمعي إلى الاعتقال والتصفية الجسدية للنشطاء تحت التعذيب أو بالإعدام الميداني من جهة والتسويق الإعلامي الطائفي للتطرف من جهة ثانية , الذي يثير التساؤل الواضح عن مسؤولية القوى المنضوية في الثورة والتي كانت بوابة الخروقات الأمنية الطائفية المتطرفة .... إن التعاطي مع حقيقة بعض الكتائب المتطرفة والتشكيلات المقاتلة التابعة لها يجب أن يكون موضع تحقيق ومكاشفة إعلامية واضحة تواجه التخطيط السري للمخابرات الروسية والإيرانية في محاولات تبرير القضاء على الثورة الحقيقية في سوريا ..........
إن الثورة المشحونة بالإرادة التحررية لا تهزم , ومهمة جميع الثوار اليقظة والوعي للمواجهة فكرياً وسياسياً جنباً إلى جنب مع البندقية

الكلب حافظ الاسد الطاغية الله لايرحمه قاتل المسلمين بالباطل .بطل مجزرة حماة


انها قصة مرعبة مبكيه , حملني إياها شخص سوري عايشها, طلب نشرها لعلها تصل الى كل مواطن عربي وانسان شريف , أما هدفه فكان إخبار الناس عن ماهية النظام الذي يحكم الشعب السوري المكلوم .

كانت رسالة الرجل تسرد وقائع حقيقيه عن مجزرة مدينة حماه المروعه التي ارتكبت على يد نظام آل الاسد النصيري في الفتره مابين 1980م و عام1982م ضد مواطنين أبرياء مسالمين, حماه تلك المدينه المغدوره التي طوقت على أهلها فارتكبت بها المجازر وضربت بالمدافع والصواريخ ,فخلفت ضحايا عددهم بعشرات الألوف, وقد كان بطل تلك المأساة الرئيس السوري السابق حافظ اسد وأخيه رفعت أسد.

أعلم ان أحداث حماه لاتخفى على أحد فالكل يعرفها أوقد يكون سمع عنها , لكني هنا ارتأيت ان هذه الحقيقه التي أسماها صاحبها بشهادة للتاريخ مختلفة عن المعهود, اولا كونها شهادة للتاريخ وثانيا ان صاحبها كان ممن شارك في تلك الاحداث , ولذلك فانه يسرد سردا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه وليس مما ذكر له ,وهويشهد فقط بما ارتكبته سريته فقط لان هناك سرايا أخر .

كان الرجل جنديا برتبة عريف في الجيش السوري,وكان هو من بين العديد من العسكر اللذين شاركوا في تلك الجريمة البشعه, وعمره آنذاك كان ثلاثون سنه أما اليوم فهو شيخ في الستينات,أرهقه الكتمان فقرر ان يبوح بذكرياته.

هي شهادة للتاريخ قد تكون طويلة نوعا ما , ولكن الأمانه تقتضي علي نقلها كما بعثها صاحبها , ولنتركه يروي لنا شهادته ... :



شهادة حق أمام الله تعالى,,

بسم الله الرحمن الرحيم ,,,,

والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم,,,


أنا أضع بين أيديكم أمانة لتنقلوها لكل انسان , وحقائق وأمور يقف لها شعر الرأس, والله على ما أقول شهيد بأن كل الذي سأكتبه قد حصل لأني كنت حاضرا, وقد خدمت خمس سنوات وهذه أول مرة اكتب تلك القصه , وقد كتبتها لأني أشعر بأنها أمانة يجب ان أطلع الناس وشعبنا الغالي عليها ليعرفوا حقيقة ماجرى في مدينة حماة في سنة ١٩٨٠م ,,,

جاء لنا آمر بالتحرك من ضيعة صغيرة في دمشق اسمها الغسولة وكانت ملاصقة لمطار دمشق الدولي ,وكان التحرك الى مدينة حماه , فكان فوجنا وهو الفوج 45 يضم ثلاث كتائب كل كتيبة تحتوي على ستمائة عسكري , وهي مقسمة الى خمس سرايا وكل سرية بها مائة عسكري تزيد او تنقص قليلا , وكانت هناك سرية تسمى الهاون , وسرية تسمى سرية الصواريخ, وهناك ثلاث سرايا أخرى من ضمنها سرية مشاة اسمها البيكيسيه كانت أسلحتها الرشاشات, والقواذف الآربيجيه والبنادق الكلاشينكوف والقنابل الهجومية والدفاعية بالاضافة للحربة, وكان قائد الفوج اسمه ديب ضاهر وقائد اركان هاذا الفوج اسمه محمود معلا.


تحركنا من ضيعة الغسولة مع اسلحتنا وكان معنا أكثر من ٥٠ سيارة خاصة لنقل الاسلحة والصواريخ والذخيرة والمطبخ وغيره, متوجهين الى مدينة حماه في سيارات الغاز ٦٦ والجيب للضباط والتاترا للسلاح والصواريخ وغيره, ثم وصلنا الى مدينة حماه في الساعة الرابعة بعد الظهر وتموضعنا في مطار حماه العسكري في مدينة صغيرة اسمها محردة , فنصبنا الخيام والأسرة وجهزنا ساحات الاجتماع وأصلحنا الارض ووضعنا المحارس والمتاريس واستغرق هذا ثلاثة ايام.

في اليوم الرابع الساعة الثانية ليلا وعندما كنا نيام جاء بعض صف ا لضباط الى كل خيمة فايقظونا من نومنا لأن هناك اجتماع طارئ , وفعلا لم ياخذ معنا الوقت آكثر من ٤٥ دقيقة ,فتوزعت كل سرية الى عدة مجموعات وكل مجموعة على رأسها رقيب اومساعد , كان الضباط متوترون جدا وصف الضباط مستعجلون يريدوا ان يتحركو بسرعة , ونحن لانعرف ماهي القصة ولانعلم الى اين نحن ذاهبون , تحركت اول اربع سيارات فيها حوالي ٦٠ عسكري وتبعها اربع سيارات اخرى بعد خمس دقائق وهكذا كل اربع سيارات بينهم خمس دقائق, وصلنا نحن الى منطقة في حماة تسمى باب طرابلس وكان هناك شارع عريض يتفرع لعدة شوارع وكان الشارع مضاءً وكانت الساعة الثالثة فجرا تقريباً .

في الساعة الخامسة صباحا بدأنا نسمع اطلاق نار كثيف جدا ونرى في السماء نور من كثرة اطلاق النار والصواريخ, فاشتعلت حماه عن بكرة ابيها , وبعد طلوع الفجر تمركزنا نحن في مجموعتنا وعددها حوالي ٥٠ عسكريا في كلية البيطرة و٦٠ عسكري آخر في فرع حزب البعث مقابل النواعير وبعض المجموعات في القلعة والمدارس والأبنية الحكومية وغيرها , والشوارع مليئة بعناصر الوحدات ما بين العسكري والعسكري امتار قليلة, ثم بدأنا في الصباح نضع الخطط وننفذها,ثم أعطونا اسماء بعض الناس , ثم جآتنا أوامر بتفتيش البيوت بيتا بيتا وحارة حارة ,وانتشرنا على أسطح البنايات والمنازل وبدأنا تفتيش البيوت ونعتقل الشباب والرجال من سن ١٥ سنة الى ٧٥ سنة , فذهبنا الى مناطق يقال لها بستان السعادة والاطفائية والشريعة والحاضر والملعب البلدي, وفي كل حارة نعتقل هؤلاء فنخرجهم من بيوتهم بالبيجاما ومنهم بالشرط , ثم نوقفهم بآخر الحارة ثم نضعهم على الحائط فنعدمهم من دون سؤال أوجواب , ومن دون ان يسمح لأحد أن يتكلم وكنا في بعض الأوقات نعدم العائلة كلها ,وأقصد الأب وأولاده ونترك النساء , استمرت هذه الحالة أشهرا حيث كانت مجموعتنا تقتل كل يوم من ٦٠٠ الى 1000 شخص , وبعد إعدامهم كان منهم من لايموت وكنت أسمع صوت أنينهم وكنت أرى الدماء تجري بعيني كأنها مياه أمطارتنزل وتتجمع فتذهب هذه الدماء الطاهرة الزكية فتنزل في حفرة المجاري, وكان الألم يعتصر قلبي وليس بيدي حيلة وكانت عيوني تدمع لكن بدون ان يراني احد لأنهم لو اكشفوني فانهم لن يثقو بي وممكن ان يعدموني .

وكان قائدنا قائد الوحدات الخاصة علي حيدر دائما ما يجتمع معنا فينقل لنا تحيات الرئيس حافظ أسد ويخطب فينا ويعطينا تعليمات , وكان من هذه التعليمات قتل كل شخص نشك به من أهل المدينه مهما كان هذا الشخص سواء كان بسيطا أو ذو قيمة ومنصب , والحقيقة اننا كنا نعدم ونقتل الناس حتى بدون شك لقد قتلنا ضباطاَ وأطباء ومهنسين وطلاب جامعات وطلاب مدارس واساتذه وأناس عاديين هناك في حماة , وحتى الآن ترى عائلات كثيرة لايوجد عندها شاب واحد كلها نساء وبنات , وبعد اعدامنا مجموعات كبيرة كانت تأتي سيارات الحجر القلاب ومعها ترك يشحر الجثث ويضعها في السيارات ثم يذهبوا بها الى غابة حماة ,وكان منهم من لم يمت فيحفروا لهم الحفرهناك ويرموهم بها ثم يردموهم بالتراب.

بعد شهرين رجعنا الى مركزنا في مطار حماه وابقينا حوالي الف عسكري موزعة في بعض المناطق لنستريح بعضا من الأيام ومن ثم نعود الى مواقعنا ليعود غيرنا يرتاح وهكذا.

خلال هذه الفترة لم تقف حالات الاعتقال والإعدامات حتى أصبحنا لا نرى في الشوارع أحدا , وكان الكثير من ضباطنا والجنود عندما يروا شخصا في الشارع من بعيد اويفتح نافذة او على سطح يقتلوه ويقنصوه , وظللنا هكذا شهرين.

بعد ذلك جاءتنا الأوامر بالتحرك مباشرة الى قلب المدينة , وقال لنا الضباط ان احد الاخوان المسلمين موجود هناك فذهبنا للتمركز على أسطح المباني مختبئين فيها بشكل تكتيكي من أجل كشف المزيد من الاخوان لقنصهم , ولم يعد أحد يرانا في الشوراع حتى اطمئن الأهالي لنا , ثم انطلقنا بحملات تفتيش كالتي قمنا بها في الأول ولكن هذه المره أقسى وأطول , فذهبنا الى حي نسيت اسمه كان يوجد فيه احد قيادات الاخوان وكنيته البرازي وقد نسيت اسمه الاول ,فاقتحمنا المنزل فرأينا سفرة طعام موجود عليها براد شاي وصحن زيتون وجبنة وكان البراد ساخن جدا , لكننا لم نجده ولم نتمكن من القبض عليه , حيث كان الاخوان لايهربون لانراهم فقد كانو يختفون ولانعرف لهم طريقا علما اننا كثيروا العدد ومحاصرين لكل الاماكن المحيطه, وكنا في هذه الاثناء قد أغلقنا مدينة حماة لااحد يخرج منها ولاأحد يدخل اليها, وبدأنا في التفتيش ندخل البيت ونأخذ الشباب والرجال فنضعهم على آخر الشارع ونعدمهم , فندور الشوراع شارع شارع وكانت اصوات النساء والاطفال يبكون بشدة والنساء تنزل على ارجلنا تقبلها وهن يبكين ويقولن والله ان إبني بريئ والله زوجي بريئ والله أخي بريئ وكانو يترجوننا ويمسكوبنا والبكاء شديد , حتى ان الشباب تبكي وتقول ابرياء والله نحنا لسنا اخوان.

هكذا كنا نعامل أهلنا كنا بدون قلب ولامشاعر ولارحمة ندفع النساء وأوقات نضربهن بأخمص البارودة ونرفسهن ونهددهن بالاغتصاب , وعلى فكرة ضباطنا وجنودنا اغتصبو الكثيرمن النساء والبنات ونهبنا الكثير وكالعادة نعدم الناس ونجمعهم ويأتي التركس مع سيارات الحجر القلاب فيشحرهم التركس وكان منطر بشع جدا جدا, لماذا التركس لانه شوك اصابعه تدخل في اجساد الشهداء فترى من هذا يديه وهذا رأسه وهذا أمعائه وهذا رجله المتدليه والدماء تسقط منهم والتركس مليئ بالدماء ومنهم من تدخل اصابيع التركس فيهم وهم أحياء لاننا عندما نعدمهم بشكل جماعي فكانو يسقطون على الارض فوق بعضهم فمنهم من يكون مات ومنهم ينزف حتى الموت ومنهم يبقى على قيد الحياة فيشحرون في التركس ويقلبهم التركس في قلب السيارات وتذهب السيارات الى الغاب فتحفر الحفر لهم هناك فتكبهم فيها كالقمامة , ومن ثم يتم طمرهم بالتراب حتى أني أسمع أنين بعضهم أحياء .

أما اللذين نعتقلهم فقد كنا نضعهم في سجن تدمر ومنهم من يذهب به الى حلب ومنهم الى دمشق , وقد ذهبنا الى المنطقة الصناعية في حمص وقتلنا واعتقلنا حوالي الف شخص وبنفس الطريقة ندخل الى المحلات والبيوت وهم نائمون نخرجهم من بيوتهم نعدمهم فورا ومنهم من نعتقله ويتحدد ذلك على حسب ردة فعله وكلامه وشكله وتصرفه, نتعامل معهم ليس كبشر بل وكأننا ندخل على أحواش أغنام .

وذات مرة جاءنا رفعت الاسد بقوات من سرايا الدفاع معهم طائرات هليكبتر وطائرات روسية صغيرة الى السجن , ففوجئنا بتلك القوات التي كانت موزعة الى مجموعات تدخل الى المهاجع في السجن فتخرج المساجين بشكل متسارع ومرعب وتعدم فأعدمت ١٨٥٠ سجين من دون ان يرف لها جفن , فاصبح السجن مجزرة لاتتخيل, فلا تصدق انك تلك المذابح ترتكب بحق بشر ومن ثم عادت تلك القوات الى دمشق , ولاتعلم ماهو الذنب العظيم الذي ارتكبه هؤلاء!

ظلت هذه الحوادث بين شد وجذب حتى دخل عام 1982م , وفي هذه الأثناء ومع ارتكاب تلك الجرائم حاولت جماعة الاخوان ان تنقذ أهلها فدخلت في مقاومة معنا وبدأنا نقاتل الاخوان فقتلنا منهم العشرات وقتلو منا حوالي عشر جنود وصف ضابط وهرب الباقي , ثم بدأنا بعدها بحملة تطهير شاملة , فكانت أولى المجازر مجزرة الملعب البلدي قتلنا فيها ٣٥٠ شخص, ثم ذهبنا الى جسر الشغور بطائرات الهليكبترفقتلنا اكثر من ٣٠٠ شخص هناك ومن ثم الى المعرة فقتلنا فيها أكثر من 150 شخص وخلال ساعات كنا قد انجزنا المهمة ,ثم مجزرة مقبرة سريحين ٤٠ شخص وخارجها ٢٠٠ شخص , ومجزرة حي البياض في النهار ١٠٠ شخص وفي الليل ٨٠ شخص, مجزرة حي الشجرة ٩٠ شخص, مجزرة الدباغة ٢٢٠ شخص , ومجزرة حي البارودية ٢٦٠ شخص, وحي الزكار ٧٥ شخص وفي المساء عدنا لنفس الحي واخذنا ٧٠ شخص, وكل هؤلاء الناس ناخذهم من بيوتهم بدون سؤال ومن دون سؤال عن هوياتهم أو أسمائهم لأن هذا لايهمنا حيث أننا لم نكن نعرف أسماء الاخوان , ولهذا فاننا نعتمد على الشك فقط فنعتقل ونعدم .

وفي مجزرة جامع الجديد دخلنا علي الجامع فأخرجنا المصلين وقتلناهم , ومنهم من قتلناه داخل المسجد , وحرقنا ذقونهم وشوا ربهم, ومنهم من ضربنا بقسوة جدا على رؤوسهم بالبواريد ووجوههم وأرجلهم ونصفعهم با للكمات والكفوف , لقد ضرب هؤلاء المساكين بقسوة جدا جدا فمنهم تهشم وجهه ومنهم من كسرت يديه ورجليه لأن بعض الضباط معه عصا غليظة وبعضهم تكسرت جماجمهم واضلااعهم قبل اعدامهم وكان عددهم حوالي ٧٠ شخصا منهم ١٥ سنة و١٧ و٢٥ و٦٠ و٤٠ من دون تفريق بين صغير أو كبير, ومجزرة القلعة قتل فيها اكثر من مائة شخص .

وأذكر أن رفعت الاسد كان سيدمر حماة كلها فقد كان يريد قصفها كلها فوق شعبها, لكنه تراجع بسبب اننا نحن اتباع الوحدات الخاصة منعناه من ذلك وقد كنا دائما على خلاف معه , فكان ان رفضنا الخروج من حماه فاجتمع بنا علي حيدر وقال لنا ان رفعت الاسد يريد ان نخرج من حماه ليدمرها فوق سكانها ولكننا لن نخرج , وقال علي حيدر ان الامور مستقرة فلايوجد ضرورة لتدمير كل المدينة.

وقصة الفتاة صاحبة الـ ١٤ ربيعا وأخيها صاحب الـ١٨ سنة , تلك القصه التي مزقت قلبي وأثرت في حياتي ولن انساها ماحييت ومادمت لم الفظ انفاسي , وفيها أننا توجهنا الى منطقة لم أعد أذكرها وكان ذلك في يوم السبت في الساعه الثانيه عشرة ليلا , فلما وصلنا طرقنا الباب وكان هذا أول بيت نطرق بابه بأيدينا , حيث اننا كنا نكسر الأبواب وندخل فجآة الى البيت , وكثيرا ما صادفنا نساء مع ازواجهم يتجامعون فيتفاجئون بنا فوق رؤسهم فيصيبهم الهلع جراء ذلك, وعنما ندخل نتوزع فورا في انحاء البيت كله , فتجد الأطفال يرتعبوا ومنهم من يشل لسانه ومنهم من يبدأ يرجف وهناك من كبار السن يصفرنون في الأرض, الحقيقة لم ندخل بيت الا وخاف من فيه جدا واكثرهم يبكى كثيرا لاننا ندخل كالوحوش ونقتل فورا بدون سبب, فتح لنا الباب فدخلنا فورا ووجهنا بنادقنا على العائلة وانا كنت واحد من الذين اقتحمو البيت وكنا حوالي ١٢ عسكري وصف ضابط , وبعد دخولنا البيت رأينا ثلاث بنات والأم والأب , فسألنا الأب والأم فقلنا أين أيمن مرءة , وأين مجد مرءة, فقال لنا الوالد انهم عند اختهم يزورون هناك ويدرسون من أجل الفحص بعد اسبوعين, فاخذنا معنا الام وكانت خائفة جدا وزوجها كان خائفا أكثر والبنات اصفرت وجوههن , ذهبنا الى بيت ابنتها وكان المنزل في منطقة الحاضر فدخلنا البيت بعد ان كسرنا الباب, فوجدنا أربعة أطفال نائمين على الاسرة ومنهم من كان على الارض وكانت أمهم وأبيهم, ثم رأينا شاب عمره ١٨ سنة , كان هادئا وكان ابيض الوجه ,وجهه كالنور وكانت الكتب بين يديه يدرس في هذه الساعه المتأخره, وكان عنده طفلة جميلة جدا ترى البراءة في وجهها , وكانت الكتب أيضا بين يديها , كانواهم الوحيدين الغير نائمين, وبعد دخولنا استيقظ كل نائم فبدأ الاطفال بالبكاء والصراخ من الخوف, فسألنا الشاب ما اسمك قال ايمن مرءة , ثم سألنا الأم التي معنا أين ابنك مجد؟ فقالت ليس عندي ولد اسمه مجد عندي هذه البنت اسمها مجدة , فتفاجئنا ثم قلنا للرقيب هناك شيء خطأ, نحن أتينا الى هنا لنقبض على شابين أيمن ومجد ,و هذه بنت صغيرة اسمها مجدة , فاتصل الرقيب ونقل ذلك للضابط أمامي كنت أسمع كلامه حرفا حرفا , سيدي نحن وجدنا أيمن ولايوجد شاب اسمه مجد ولكن هناك بنت اسمها مجدة وهي اخته لأيمن ماذا تريدني ان أفعل؟ قال له الضايط اقبض على الاثنين,! قال له حاضر سيدي فدخلناالبيت مرة ثانية وطلبنا من أيمن ومجدة ان يلبسو ثيابهم ويذهبو معنا وهنا بدأت الأم والأخت الكبيرة في البكاء , فكان الولد يقول لأمه ماما ليه عم تبكي انا مالي عامل شي , هلا بحققوا معي وبرجع البيت فقبلته أمه ثم قال لها لاتخافي يا امي هلا برجع, وكانت الطفلة البريئة تبكي وتقول والله انا مالي عاملة شي , شو مساوية الله يخليكم أرجوكم , ثم ركضت الأم لبنتها مجدة وهي في حالة خوف شديد وتبكي وكل من في البيت كان يبكي ماعدا الشاب أيمن , وطوال الطريق للباب كانت البنت تتمسك بامها, فقالت الأم خذوني انا بدلا منها الله يوفقكم والله أولادي أبرياء وعمرهم ما آذو إنسان وبنتي هاي صغيرة أرجوكم أبوس أيدكم وأرجلكم , ولكن لم نكن نسمع ولا نحس كنا كالضباع والذئاب , لقد كان موقفا يبكي الحجر ويدمي القلب, فأمسكت انا بيد الولد وصديق آخر أمسك بيد البنت, ثم ركبنا سيارة الغاز ٦٦ فجلس الشاب أيمن في أرض السيارة وجلست الفتاة في مقابلي على المقعد الخشبي وانا كنت بجانب الشاب انظر الى وجهه واقول ماشاء الله وجهه نور, وكان هادءا جدا وبعدما مشينا بالسيارة خمس دقائق اتصل صف الضابط بالضابط وقال له لقد قبضنا على الاثنين سيدي , فقال له الضابط أعدمهم على الطريق , فقال حاضر سيدي!!

فتوقفت السيارة ثم نادى صف الضابط فلان وفلان فنزل اثنين من رفاقي , فقال اعدمو الشاب , ثم أنزلوا الشاب وكان سائق السيارة يلبس شماخ ,فربطوها على عيونه وكرفص الشاب , و هذا كان أمام عيني اخته الطفلة البريئة , وكانت تزيد في بكائها وتتوسل وتقول والله أخي بريء ارجوكم , وبعد ربط عيونه ابتعدو امتارا قليلة واطلقو عليه الرصاص مخزنين كاملين ٦٠ طلقة , وهو يقول الله اكبر الله اكبر , وبعدها توجه الجنود الى السيارة وركبوبها وبعد مسير دقيقتين وقفت السيارة ونادى صف الضابط باسمي ونادى لرفيقي وقال أنزلوا البنت وأعدموها , فنزلت أنا ونزل رفيقي وكانت الساعة الواحدة والنصف ليلا وأمسكت بيدها وأنزلتها من السيارة وكانت تلبس بوط جلد بني وتضع ايشاب على رأسها وتلبس مانطو وكان في رقبتها زردة ذهب خفيفة وهي تبكي طبعا عندما نزلنا من السيارة, كانت السيارة تبعد عنا اكثر من ٥٠٠ متر وكان الوضع متوترا جدا, حيث أن الاخوان كانوا يقاومون بشراسة وأصوات الرصاص والمدافع والقواذف كانت تملأ السماء وفي كل مكان , فأجلسنا مجدة على تلة تراب, وكنت لاأرفع نظري عنها وعندما جلست وهي تبكي بكاء شديد وترجف وتقول لي أبوس إيدك والله نا بريئة انا مابخرج من البيت ابوس اجرك, المنظر والموقف يا إخواني ليس كالكلام, وضعت يدي على ركبتيها وطلبت منها ان تعطيني الطوق برقبتها ذكرى , فقالت بكل براءة والله هذا هدية من عمي فطلبت منها ان اقبلها من جبينها وعيوني يملئها الدموع فرفضت , فنهضت وأنزلت بارودتي لكي اطلق الرصاص عليها وكان رفيقي يستعجلني ويقول لي بسرعة يافلان قبل ان تآتينا قذيفة اوقناصة, وعندما اردت ان اطلق النار بدأ جسمي يرجف وانا أنظر اليها وهي كالبدر وتبكي وتتوسل فوضعت بارودتي في كتفي وتركت رفيقي ومجدة وركضت وانا ابكي كالاطفال وجسمي كله يرجف, ووصلت للسيارة وعند وصولي قفزت الى السيارة وتمددت على بطني وغبت عن الوعي وبعد عشر دقائق سكبوا علي المياه وتفقدو جسدي حسبو انني اصبت فقلت لهم لا , فنزل جندي آخر وذهب لهناك واعدمو مجدة, فماتت الطفلة ومات قلبي معها ومع اخيها, وبعد عشر دقائق وصل الضابط بسيارته الجيب مع مرافقيه وقال ماذا حصل معكم قلنا له سيدي أعدمنا الشاب والفتاة فقال اين عدمتم الشاب آراد ان يتآكد فزهبنا لندله على الشاب ايمن ليراه والوقت بين اعدام الشاب واخته وقدوم الضابط ليتآكد كان حوالي ٢٥ دقيقة , وعندما ذهبنا رأينا الشاب ايمن وهو يتحرك ٦٠ رصاصة في جسمه ومازال يتحرك, فأخرج الملازم مسدسه ووضعه بعد شبرين عن راسه واطلق على رآسه اربع رصاصات وعدنا الى البنت فجاء الملازم ونظر اليها ووضع يده على نبضها ليتآكد انها ميته فكانت قد أسلمت روحها لبارئها , بعدها أصبحت عصبي المزاج جدا جدا, منذ تلك الحادثه تعذبت في حياتي ونفسيتي من ذلك الوقت وهي متلفه تعبه , اني أتخيل ذلك الموقف في كل وقت , كأنه أمامي وهو قد مضى عليه 31سنه .

اني اذكر كل قتيل قتل , اتذكر صياحه وفجعته , وأتذكر الأمهات والبنات الصغار كيف كانو يبكون من الرعب على أنفسهم وعلى أولادهم واخوتهم , اتذكر الدماء والجثث , انه شيء فظيع فظيع , الكلام والوصف ليس كالحقيقة ,لقد أعدمنا خيرة من شباب الوطن , انهم مثل الورود كانت أعمارهم بين ١٣ و١٤ و١٥ سنة, واغتصبنا النساء والبنات ونهبنا البيوت, إن أفعالنا والله لايفعلها اليهود, لقد قتلنا أهلنا وإخواتنا وأخواتنا بطرق وحشية , ودفنا أناس أحياء , لقد دمرنا البشر والحجر , وتركنا وراءنا آلاف الايتام وآلاف الأرامل . اني اختصرت لكم الكثير الكثير مما رأيت , وأقسم بالله العلي العظيم ان هذا ماحصل.

يا إخوتي اليوم قد مضى على هذه الجرائم حوالي ٣١سنة وكأنها أمامي الآن , منذ ذاك اليوم وحتى هذه الساعة وانا أصحوا باليل وأكلم نفسي, لقد قتلنا اكثر من خمسون الف واعتقلنا اكثر من ٣٠ الف شخص وحتى الآن لم يعرف أهلهم هل هم أحياء ام أموات.

إن الذي حصل بمدينة حماه ماهي الا جرائم ضد الانسانية , انها جرائم بشعة يندى لها الجبين , ان من يرتكب مثل هذه الجرائم لايمكن ان يكون فيه ذرة شرف اوانسانية اورجولة او اخلاق , انه وحش , أو إنه عديم الوصف فلا يوجد وصفا يوصف به هؤلاء القتلة السفاحين .

ومازال هذا النظام يعتقل ويقتل ويعذب وينفي ويرتكب كل اشكال وانواع الظلم, لايعتبر لطفلة او شاب او مسن او مريض يبطش وكانه هو الرب, وهو الخالق وأن له الحق في ان يقتل متى شاء ويعتقل ويسجن وينفي ويعذب متى شاء, اين العدل في هذا العالم والله ان اليهود أرحم منكم ياحكام سوريا , والله الذئاب أرحم منكم, والله الحيتان والتمسايح ارحم, ولله الوحوش ارحم منكم , يارب يارب يارب انت العزيز الجبار تمهل ولاتهمل يارب ان هؤلاء الحكام الظلمة قتلو اولادنا واغتصبو بناتنا ونهبو بلادنا وأذلونا وقهرونا بغير حق, يارب أرنا فيهم عجائب قدرتك , ياألله ان هؤلاء الظلمة استباحو ديننا وأعراضنا وسفكوا دماء اناس أبرياء, يارب أنزل عقابك عليهم في الدنيا قبل الآخرة, ياالله انت الذي تأخذ حقوق هؤلاء الشهداء حسبي الله ونعم الوكيل , حسبي الله ونعم الوكيل.

إني أعرف جميع الضبابط المرتكبين تلك المجازر , أعرف أسمائهم ورتبهم , وأتمنى أن اجد جهة ما حتى تساعدني كي أوثق كل هذا وأقسم بالله العظيم اني لم اضرب انسانا قط ولم اعدم انسانا قط ولم اسرق شيء ولم أؤذي انسان قط ولم اجرح إنسانا قط.

رحم الله شهداء سوريا رحمة واسعة اما هذا المجرم بشار فقد رضع الاجرام من القاتل ابوه حافظ وعمه رفعت

رحم الله شهداء سوريا رحمة واسعة اما هذا المجرم بشار فقد رضع الاجرام من القاتل ابوه حافظ وعمه رفعت ونسال الله ان يلقيهم في نار جهنم خالدين فيها للابد وان يقتلهم بعدد الذين قتلوهم من شباب واطفال ونساء وشيوخ سوريا هذه العائلة المجرمة القتلة مصاصي الدماء.

السعودية تنفي منع 3 شباب اماراتيين بسبب وسامتهم من الجنادرية خوفا على النساء من الفتنة

1

الرياض ـ (نعمان عبد الله الشطايبي)- نفى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية (الشرطة الدينية) صحة ما تم تداوله في وسائل الإعلام العربية والعالمية حول منع الهيئة لثلاثة شبان من المشاركة في جناح دولة الإمارات بالجنادرية بسبب وسامتهم.

ونقلت صحيفة “المدينة اونلاين” السعودية اليوم الثلاثاء عن الشيخ عبداللطيف آل الشيخ قوله: “كل ما نشر عن هذا الأمر غير صحيح”.

وقال آل الشيخ إن كلُّ ما حدث هو أن “رجال الهيئة والحرس الوطني الموجودين في الموقع تلقوا شكاوى من الزوار مفادها أن شخصًا يتراقص في الجناح ويقترب من موقع العائلات ويتمايل بحركاتٍ غير لائقة ، مطالبين بإبعاد الشاب عن المكان الذي توجد به عائلاتهم”.

وأضاف أنه تم التنبيه على المسؤول عن الموقع بنقله إلى الجهة التي يوجد فيها الرجال ليتم التجاوب وينتهي الأمر في حينه.

وكان مصور الموضة والممثل الإماراتي عمر بركان الغلا، من دبي، من بين 3 شبان إماراتيين ، ذكرت تقارير صحفية أنهم تم ترحيلهم من مهرجان الجنادرية في بسبب وسامتهم الواضحة.

وأضافت التقارير الصحفية أنّ السلطات السعودية خافت على النساء من الفتنة بسبب وسامة الشبان الثلاثة.

وفي سياق آخر قضت المحكمة الجزائية في مكة المكرمة أمس بالسجن 48 ساعة بحق فتاة تلفظت على أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقذفت أحدهم بحذائها، وجاء حكم السجن على رمي الحذاء وألفاظ نعتتهم بها.

وكان رجال الهيئة استوقفوا شابا وشقيقته بمكة المكرمة إثر احتكاك بسيط بين مركبتيهما، ظن عقبها أعضاء الهيئة وجود أمر مريب بين الشاب ومن معه، وطلبوا منه إبراز البطاقة الشخصية، الأمر الذي تسبب في مشادة كلامية فترجلت شقيقته من المركبة وقذفت أحد رجال الحسبة بحذائها بعد أن ضرب شقيقها الذي تم توقيفه 49 يوما على ذمة القضية.

وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم الثلاثاء إن القاضي حكم أمس على الفتاة بالسجن 48 ساعة في الحق الخاص وأخذ التعهد في الحق العام الذي وافقت عليه الفتاة، إلا أن أعضاء الهيئة رفضوه مشيرين إلى أنهم سيقدمون لائحة اعتراض في محكمة الاستئناف خلال 60 يوما من الحكم.

إزاحة المخابرات للسعيد بوتفليقة، رأس العصابة البوتفليقية المدبر لكل شؤونها

إزاحة المخابرات للسعيد بوتفليقة، رأس العصابة البوتفليقية المدبر لكل شؤونها، تلك التي أمضى فخامته فترة حكمه في التمكين لها دافعا بالفساد إلى أقصاه ، يمثل النهاية الفعلية لعهد هذا اﻷخير … اﻷخير ظل يمني نفسه بقلب دفة الحكم لصالحه وتتويجه سلطانا أبديا و ظلت الجهة الأخرى تساعف هبله.. لكنه بعد 14 سنة من سحب شنب السبع يفيق أو يغفو ليكتشف أن الثابت ثابت و المتغير متغير ..

تستمر المهزلة في الجزائر

المخابرات هي اللتي تسيطر على التلفزيون و الراديو و كل شيء. و هي اللتي سمحت ببث إعلان مرض الرئيس لأن هذا من مصلحتها. الكل يعلم بأن هناك حرب خفية بين مخابرات التوفيق DRS و جناح الرئيس. و كلمة DRS هي العليا. و سيعين DRS مرشحه و تستمر المهزلة في الجزائر.

ما هذا السر الغريب الذي يجعلهم متمسكين لهذه الدرجه وما يفرقنا الا الموت عجبا لهذه الزعامات

الغريب انه منذ وقت قليل حدث شيٌ مماثل في اميركا وزيره الخارجيه السابقه كلنتون مرت بنفس التجربه وبدون مقدمات تنحت وتركت الساحه السياسيه لغيرها عندنا ( العرب ) ما هذا السر الغريب الذي يجعلهم متمسكين لهذه الدرجه وما يفرقنا الا الموت عجبا لهذه الزعامات

بوتفليقة السرطان ولم يبعده عن الكرسي الرؤساء العري حب الكرسي حتى الموت عليه

تواصل غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن أداء مهامه بسبب المرض، بعد ثلاثة أيام من نقله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس، ومعه تتزايد الأسئلة والإشاعات حول وضعه الصحي وحول الطريقة التي يتم بها ‘تسيير’ هذه المرحلة، رغم المحاولات المتكررة من السلطات لطمأنة المواطنين والحد من قلقهم.
إذا عدنا إلى بداية هذه ‘الأزمة’ فإننا يمكن أن نلاحظ أن السلطات سارعت بالإعلان عن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حتى قبل أن تبدأ الإشاعات في الرواج، علما أن الرئيس سبق وأن أخضع إلى العلاج في عدة مستشفيات أكثر من مرة، وطال غيابه لأكثر من53 يوما في صيف 2006، دون أن تكلف السلطات نفسها عناء إبلاغ الرأي العام بذلك، بل إن رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم لما ألح الصحافيون عليه بالسؤال، لم يجد ما يقوله سوى: ‘ ألا يحق للرئيس أن يأخذ عطلة مثل بقية الناس′.؟!
ولكن الأمر اختلف هذه المرة، فالسلطات استبقت الجميع بالإعلان عن مرض الرئيس، وكان ذلك في النشرة الرئيسية للتلفزيون الرسمي، الغريب هو أن البيان الذي قرىء في نشرة الثامنة مساء لم توقعه رئاسة الجمهورية، ولا حتى رئاسة الوزراء، بل هو برقية لوكالة الأنباء الجزائرية (رسمية) التي قال بوتفليقة يوما إنه رئيس التحرير الفعلي لها، في إشارة إلى سيطرته على الإعلام الحكومي، والبرقية نقلت الخبر عن مصدر طبي.
علامة الاستفهام الثانية للبرقية الأولى ذكرت أن الرئيس أدخل المستشفى في حدود منتصف نهار يوم السبت، وفي ذلك الوقت كان عبد المالك سلال رئيس الوزراء في زيارة عمل إلى ولاية بجاية (240 كيلومترا شرق العاصمة) وواصل سلال زيارته حتى حوالى الساعة السابعة والنصف مساء، وأثناء إشرافه على اجتماع مع منظمات المجتمع المدني دخل شخص ووضع أمامه ورقة صغيرة، خرج بعدها مسرعا، وعاد بعد دقائق ليبلغ الحضور أن عليه العودة إلى العاصمة حالا، لأن الرئيس مريض، وبالتالي فإن السؤال المطروح هو هل كان سلال يجهل أن بوتفليقة أصيب بجلطة دماغية عابرة، أم أنه كان يعلم والوضع لم يكن خطيرا، لذلك واصل زيارته، ولكن لما تعقدت الأوضاع وتقرر نقله إلى باريس اضطر سلال للعودة إلى العاصمة في أسرع وقت ممكن.
ملاحظة أخرى تتعلق بالطبيب المعالج للرئيس وهو البروفيسور رشيد غربال، الذي ظهر فجأة إلى وسائل الإعلام، ولم يتوقف عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، والتي لم تخرج عن إطار التأكيد على أن الرئيس بخير، وأن الجلطة الدماغية العابرة لم تترك أي آثار عليه، وأن وظائفه الحسية تشتغل بشكل جيد، وواصل البروفيسور غربال الذي لم يكن معروفا لدى الرأي العام، ولا معروفا بأنه طبيب للرئيس، ولجوء هذا الأخير إلى مستشفى الطب الرياضي بدلا من المستشفى العسكري بعين النعجة يطرح أيضا تساؤلات كثيرة، فضلا عن أن الطبيب واصل الإدلاء بتصريحاته حتى بعد أن نقل بوتفليقة إلى باريس من أجل العلاج في مستشفى فال دوغراس، مع أنه لما تعرض إلى وعكة صحية في نهاية 2005، كان الطبيب المعالج هو البروفيسور مسعود زيتوتي، والذي رافق الرئيس في رحلة علاجه الباريسية، وخلال فترة النقاهة التي أشرف عليها.
الصحف من جهتها تنشر أخبارا متناقضة، فبعضها يؤكد أن بوتفليقة نقل مباشرة إلى باريس، دون أن يدخل أي مستشفى في الجزائر، في حين أن بعضها الآخر يصر على أن بوتفليقة لم ينقل إلى باريس حتى آخر لحظة، وأنه كان يلح على العلاج في الجزائر، وأن البروفيسور بوغربال هو من أصر على أن يسافر من أجل إجراء تحاليل تكميلية، والأغرب أن البرفيسور نفسه قال في صحيفة أنه لا يعلم متى سيعود الرئيس إلى أرض الوطن، وفي صحيفة أخرى ذكر أن بوتفليقة سيعود بعد أسبوع.

الكلب المالكي يبحث عن ‘كبش فداء’ هنا في محاولة للتنصل من اي لوم او مسؤولية..العراق لا ينزلق الى حرب اهلية طائفية فقط، وانما نحو التقسيم على اسس طائفية وعرقية ايضا

السيد نوري المالكي  الكلب الايراني هو السبب  من انزلاق العراق الى اتون الحرب الطائفية، وقال ان تدهور الاوضاع في ايران  يلعب دورا كبيرا في تأجيج هذه الحرب.
الحرب الاهلية الطائفية بدأت في العراق قبل تفجر الازمة الايرانية  بسنوات، ولا نبالغ اذا قلنا ان ما يحدث في ايران من مواجهات دموية بعضها يلبس ثوبا طائفيا، هو نتاج للحكم الطائفي في العراق وليس العكس. ومن الواضح ان الكلب المالكي يبحث عن ‘كبش فداء’ هنا في محاولة للتنصل من اي لوم او مسؤولية.
الطائفية جاءت الى المنطقة العربية، والعراق بالذات، مع الغزو الامريكي، وبالتحديد منذ ان انشأ الجنرال الامريكي بول بريمر حاكم العراق العسكري في حينها، مجلسا للحكم جرى توزيع المقاعد فيه على اسس طائفية وعرقية، الامر الذي انعكس بشكل واضح على العملية السياسية التي انبثقت من رحم الاحتلال، العراق يعيش انفجارا امنيا غير مسبوق منذ خمس سنوات، وازدادت وتيرته عندما ارسل السيد المالكي قواته الى الحويجة قرب كركوك لاقتحام اعتصام سلمي يطالب المشاركون فيه بالاصلاح السياسي الى جانب مطالب اجتماعية واقتصادية اخرى مشروعة.
اعتماد الكلب  المالكي الحلول الامنية لتفريق معتصمين مسالمين ادى الى مقتل اكثر من 250 شخصا في اقل من اسبوع، ودفع العشائر العراقية السنية الى تسليح ابنائها من منطلق الدفاع عن النفس في مواجهة جيش متهم بتنفيذ اجندات طائفية لرئيس الحكومة.
فشل  في تحقيق المصالحة الوطنية والانفتاح على الطوائف والاعراق الاخرى بطريقة تهدف الى تحقيق التعايش، والحفاظ على التعددية العرقية والطائفية العراقية في اطار ديمقراطي، هو الذي قاد الى حمام الدم الحالي الذي يعيشه العراق ومرشح للتفاقم.
العراق لا ينزلق الى حرب اهلية طائفية فقط، وانما نحو التقسيم على اسس طائفية وعرقية ايضا، ولم يكن مفاجئا ان يعلن الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي السابق في مقابلة مع صحيفة ‘الاندبندنت’ البريطانية نشرتها امس، ان النخب السياسية العراقية بدأت فعلا بحث مسألة التقسيم في ‘العراق الجديد’.
السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي تقدم يوم امس بخريطة طريق للخروج من الازمة الحالية، وحقن دماء العراقيين، بعث بها الى كافة رؤساء الاحزاب السياسية ‘تهدف الى تكريس المصالحة الوطنية والتداول السلمي للسلطة وتجنيب البلاد شبح الحرب الاهلية والفتن الطائفية’.
مبادرة السيدة النجيفي تنص على ثلاث نقاط ابرزها، تقديم حكومة المالكي لاستقالتها، وحل مجلس النواب، وتكليف حكومة مصغرة من المستقلين بادارة شؤون البلاد والاشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة وفسح المجال امام الشعب لاختيار ممثليه.
لا نعرف ما هو رد فعل  على هذه المبادرة، لكن متحدثا باسمه قال انه مع حل مجلس النواب مع استمرار الحكومة الحالية في ادارة شؤون البلاد كحكومة تصريف اعمال.
السيد المالكي يجب ان يسلم بفشله وان يستقيل من رئاسة الحكومة، وان يترك المجال للشعب لكي يعبر عن ارادته من خلال صناديق الاقتراع، فالشعب العراقي هو مصدر السلطات امام المماطلة والمراوغة، والتغول في الحلول الامنية، فكلها تصب في اتجاه الحرب الاهلية الطائفية وتقسيم العراق في نهاية المطاف.

الحكم الطائفى الذى يتزعمه المالكى الذى إختط سياسة عنوانها الإنتقام من كل أهل السنة فى العراق!

ليس ما يجرى فى سورية من تدهور للأوضاع،هو الذى يلعب دورا كبيرا فى تأجيج حرب طائفية فى العراق كما إدعى المالكى. وإنما الحكم الطائفى الذى يتزعمه المالكى الذى إختط سياسة عنوانها الإنتقام من كل أهل السنة فى العراق! بماذا نفسر قيام جيش المالكى الطائفى بهذه الهجمة الشرسة على معتصمين مسالمين،أدت الى قتل 250 شخصا فى أقل من أسبوع؟! السيد المالكى الذى إتهم الرئيس العراقى السابق صدام حسين،بأنه كان طاغية، أثبت بما لا يدعو أى مجال للشكأنه هو الطاغية المتجبر وهو من يستعمل القوة الساحقة بحق معتصمين مسالمين كل ما يطالبون به هو المساواة فى الحقوق والواجبات بين أفراد الشعب الواحد! إذا إستمر المالكى فى سياسة البطش وبث الرعب والتنكيل فى الطائفة السنية، فإن العراق ذاهب لا محالة للتقسيم……….

السنة لايقبلون ان يحكمهم الشيعة

التقسيم ارحم وتسريح باحسان لان السنة لايقبلون ان يحكمهم الشيعة ويعتبرون حكم العراق حق مطلق لهم ولانهم يتحكم بهم فلول صدام والقاعدة فلايمكن بناء وطن معهم ابدا وان حفظ ارواح الناس هي اقدس من العراق واكثر حرمة من الكعبة طبعا في اليوم الاول لتقسيم العراق سيسيطر الاكراد على كركوك كلها وعلى نصف الموصل وصلاح الدين وديالى وسيتم ازاحة من لم يقبل بهم من هؤلاء من اصحاب الفتن لى الصحاري والمنطقة الجرداء اما الشيعة فانهم سيستقلون بمناطقهم

الهدف لم ولن يكن تحسين وضع السنة بل لجرهم لحرب طاءفية جديدة شيعيية سنية كردية

طروحات  منطقية اذا كانت صادقة وهدفها اراقة الدماء لكن انا شخصيا اشك بذلك لان الهدف لم ولن يكن تحسين وضع السنة بل لجرهم لحرب طاءفية جديدة شيعيية سنية كردية وقودها الشعب العراقي بتمويل ودعم امريكي باموال خليجية والمجد للعرب

ولت ايران على شعب العراق شرارهم

بسم الله الرحمن الرحيم
  ايران لها الدور الاكبر والحاسم في اشعال الحرب الطائفيه في العراق لان من مصلحتها ان يظل العراق لقمة سائغة لها ولكي يظل يدور في فلكها الكل تجاهل او نسي ان الاحتلال الصهيو امريكي في هذه الحالة كان متفقا تماما مع المصالح الفارسيه الايرانيه لدلك ترك لايران الدور الاكبر في تشرزم العراق وللاسف الشديد القاتل عرب الامه خاصة الخليج يتفرج واحيانا يشمت بالعراق ونسي عرب الخليج ان العراق هو البوابة الشرقيه للامه لو قلت الكثير الكثير عن ما فعلت ايران في العراق يبقى قليلا لقد ولت ايران على شعب العراق شرارهم والدليل هو امامنا الان ما قولكم بالذي حصل في الحويجه وما زال يحصل في مناطق (السنه) المنطفضه ضد الطغيان والقتل والارهاب لو عند المالكي ذرة من كرامه لكان استقال من زمان

خوف امريكي حقيقي من تدخل في الحرب الأهلية في سوريا


يكمن وراء الجدل الذي نشب في الايام الاخيرة بين الولايات المتحدة ودول اخرى بشأن صورة استعمال نظام الاسد للسلاح الكيميائي، خوف امريكي حقيقي من تدخل في الحرب الأهلية في سوريا. إن ادارة اوباما لا تخشى فقط التأثيرات المحتملة لعملية عسكرية لابطال مخزونات السلاح الكيميائي بل من الصعاب التي تقترن بتنفيذ المهمة نفسها.
حينما أُثير أول مرة خطر السلاح الكيميائي لنقاش عام في اسرائيل قبل نحو من سنة، تحدث رئيس هيئة الاركان بني غانتس في لجنة الخارجية والأمن عن نوعين ممكنين من العمل: عملية واسعة تحتاج الى استعمال وحدات برية كبيرة في سوريا أو هجوم جوي مُركز على قوافل تحاول تهريب هذا السلاح الى حزب الله مثلا. وأشار غانتس الى أنه سيسعى في حال الضرورة الى نوع العمل الثاني.
اذا لم تكن اسرائيل معنية بعملية واسعة فكيف تكون الولايات المتحدة التي لا تريد ذلك. إن عملية كبيرة تحتاج الى ‘حذاء عسكري على الارض’ إرسال قوات برية يكلف خسائر وهو بالضبط نفس خطة العمل التي يريد الرئيس براك اوباما الامتناع عنها في وقت ما زالت فيه الولايات المتحدة تلعق فيه جراحها من حربين دبرهما سلفه جورج بوش في افغانستان والعراق.
في التوجيهات التي قام بها موظفون في الادارة الامريكية مؤخرا لممثلي الاعلام الامريكي سُمع تقدير انه سيُحتاج لعملية شاملة لابطال التهديد الكيميائي في سوريا الى نشاط بري واسع يشارك فيه 75 ألف جندي على الأقل من الولايات المتحدة وبمساعدة دول اخرى كما يبدو.
والحديث في الأساس عن ناس في وحدات صاعقة منتخبة وقوات استخبارات وخبراء لابطال فعل مواد الحرب الكيميائية. ويقولون في الادارة إن الغرب يعرف عن 18 موقعا على الأقل يحفظ فيها النظام السلاح الكيميائي. وقد أمر الاسد في عدة حالات بنقل مجامع السلاح الكيميائي والبيولوجي من مناطق دار فيها قتال مع المتمردين الى مناطق تعتبر أكثر أمنا للصيانة بقليل.
ستحتاج هذه العملية الى معلومات استخبارية دقيقة بدرجة لا مثيل لها. ومن المنطق ان نفترض أنها ستكون مقرونة ايضا بمقاومة عسكرية من النظام لحماية المواقع وبقصد عرض الحرب على نحو كان من الصعب على الاسد ان يعرضها عليه منذ أكثر من سنة بأنها مؤامرة مشتركة بين الغرب والقاعدة، اللذين ثارا على النظام المستنير في دمشق لاسقاطه. وخبراء الاستخبارات منقسمون في تقديراتهم في مسألة هل تتدخل في هذه الحالة ايران وحزب الله ايضا. لكن هذا سيكون بدء الصداع الامريكي فقط لأنه سيكون من الواجب تركيز السلاح في ارض وربما يُنقل الى خارج سوريا لابطال فعله ودفنه أو القضاء على المنشآت التي حُفظ في داخلها. وهذه مهمة عظيمة سيطول الاشتغال بها شهورا كثيرة وإن انتهى الجزء الاول من العملية بسهولة أكبر من المتوقع. وكل هذه اسباب جيدة تدعو الادارة الامريكية الى الامتناع عن عملية قدر المستطاع.
إن عدم حماسة واشنطن لعمل عسكري جديد يلاحظ في سوريا وفي التباحث الطويل مع اسرائيل في سؤال كيف يجب علاج التهديد الذري الايراني. لكن ايران على الأقل تبدو مثل تحدٍ يرى عدد من الخبراء أنه يمكن التغلب عليه بعملية جوية مُركزة قد تطول اياما معدودة. ولا توجد أوهام عند أحد أن عملية تنحصر في السلاح الكيميائي السوري يمكن إنهاؤها بصورة مشابهة. ومع كل ذلك يستعد الامريكيون كعادتهم استعدادا منظما لهذا الامكان العملياتي. وتقول وسائل الاعلام العربية إن قوات صاعقة من الولايات المتحدة والاردن تستعد للمهمة منذ عدة أشهر. وجاء من الاردن مؤخرا تقرير أثار عاصفة سياسية كبيرة في المملكة قال إن الامريكيين أرسلوا الى الاردن قوة متقدمة من 200 شخص، وهم ناس مقر قيادة من فرقة مدرعة استعدادا لتدخل في سوريا في المستقبل. وأثار النبأ مظاهرات احتجاج في عمان.
هيّج رقصة الأشباح الحالية قول رئيس قسم البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد إيتي بارون، إن اسرائيل تُقدر انه استُعمل غاز الاعصاب السارين في الحرب في سوريا. وبقيت الادارة الامريكية لمدة يومين في انكار واتهام لاسرائيل الى ان اضطرت الى الاعتراف أنها تقبل تقدير شعبة الاستخبارات العسكرية ايضا. ومنذ ذلك الحين تحاول اسرائيل التقليل من الظهور. وفي الايام الاخيرة طلب ديوان نتنياهو كعادته كل اسبوعين الى الوزراء ألا يصرحوا بشيء يتعلق بالوضع في سوريا. واستمر مسؤولون كبار في واشنطن حتى بعد ان اضطروا للموافقة على الموقف الاسرائيلي، على إظهار تفسيرات مخفِّفة، فقد أُثيرت من جملة ما أُثير احتمالات ان يكون السلاح الكيميائي قد استُعمل بالخطأ وأنه لم تكن هنا عملية قتل متعمد من قبل النظام.
فسّر العميد بارون في محاضرة في معهد بحوث الأمن القومي الحذر في الغرب بصدمات الاستخبارات من فترة عمليات الحادي عشر من ايلول، والحرب في العراق، حينما حثت معلومات مخطئة عن وجود سلاح إبادة جماعية في الدولة الغزو الامريكي والبريطاني.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة في الحرب الأهلية، توقع بارون استمرار انتقاض عُرى سوريا باحتمال أعلى من صعود نظام بديل قوي بدل نظام الاسد.
يُضاف تشخيص بارون هذا الى التحليل الامريكي. فعلى حسب تقرير في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ في نهاية الاسبوع فانه ليست المعارضة في سوريا منقسمة فقط بل التي تؤثر فيها هي منظمات جهادية متطرفة. وتزعم الصحيفة انه لا توجد اليوم منظمة علمانية ذات شأن تقاتل الاسد وان المجلس العسكري الأعلى وهو الجسم الذي يوحد المنظمات التي تقاتل النظام ‘يكثر فيه قادة يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية’.

عاموس هرئيل
هآرتس 29/4/2013

مصر السيسى عميل للنظام يكره الاخوان لماذا


أبرز ما في صحف أمس الاثنين 29 نيسان /أبريل كان اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رؤساء الهيئات القضائية وإبلاغهم انه ضد مشروع خفض سن الإحالة للمعاش المقدم في مجلس الشورى، وموافقته على ما يتفقون عليه في مؤتمر العدالة الذي سيعقدونه.
والكشف عن تصريحات مسجلة للنائب العام الإخواني المستشار طلعت إبراهيم عبدالله، يعترف فيها بأن قرار عزل النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود باطل، والإعلان عن بدعة لا مثيل لها، بأن الرئيس سوف يحتفل بعيد العمال في القصر الجمهوري بدعوة عدد من القيادات العمالية، وسيقوم بجولات على المصانع لدعوتهم لزيادة الانتاج.
وكان خالد الذكر يحتفل بهذا اليوم في الميادين العامة ويلقي خطابه أمام الجماهير مباشرة، وكذلك السادات. أما مبارك فكان يحتفل به في مبنى الجامعة العمالية بحي مدينة نصر أو قاعة المؤتمرات، والآن يأتي الإخوان بأول بدعة ليهربوا من مواجهة الجماهير بأن يحتفل الرئيس بالعيد داخل القصر الجمهوري، رغم عبارته الساخرة ـ الستينيات وما أدراك ما الستينيات.
وواصلت محكمة استئناف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس مرسي، ومطالبة الدفاع بإحضاره لسماع شهادته، وحضور رئيس الوزراء حفل التوقيع مع شركة إسبانية لعمل دراسات عن ثلاثة أنفاق أسفل قناة السويس. ونذكر أن هذه مشروعات كان معلناً عنها أيام مبارك، أما الضجة التي يقيمها الإخوان للبحث لهم عن أي إنجاز، وهو زيادة إنتاج القمح وتحقيق سبعين في المئة من الاحتياجات، فإنه أيضاً لا جديد فيه لأنه كان اتجاها قبل عامين من ثورة يناير، وهو تشجيع الفلاحين على زراعة القمح بشرائه منهم بأسعار تشجيعية، أي لا توجد أي مساحات تم استصلاحها وزراعتها بالقمح، أي ما حدث هو التخلي عن زراعة محاصيل وزراعة القمح بدلا منها.
وإلى قليل من كثير عندنا:

الجيش والإخوان

ونبدأ تقريرنا اليوم بقضية الجيش والإخوان وتزايد المطالبات من الجيش بالتدخل ضدهم قبل أن تنهار الدولة نهائياً على أيديهم، ويوم الثلاثاء قال الكاتب والباحث والمفكر الدكتور نادر فرجاني في الوطن مقترحاً على الجيش ما هو آت:
‘نطلب أن تضرب القوات المسلحة لشعب مصر المثل في النزاهة والعدالة بإجراء تحقيق حاسم في جميع الاتهامات المثارة بارتكاب بعض أفراد القوات المسلحة، أياً كانت رتبهم العسكرية، لأخطاء أثناء حكم المرحلة الانتقالية، خاصة في ما يتصل بقتل وإصابة البسطاء والإساءة لهم، وتقديم من يثبت في حقه جرائم لا تستقيم والشرف العسكري، إلى محاكمات عسكرية نزيهة وعاجلة تعلن نتائجها على الملأ ويلقى من أجرم الجزاء العادل قصاصاً وفاقاً، فقد جرت انتهاكات بعضها صارخ لحقوق الشعب في ظل حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولن تجدي تجاه هذه الأخطاء مجرد إعلانات تبرئة الذمة، وعندما نطلب ثانياً، عملية جراحية دقيقة تُجرى بكفاءة قتالية بارعة وحاسمة لإصلاح الحياة السياسية في مصر تتكون من العناصر التالية، أولاً: أن ترعى القوات المسلحة تحقيقات نزيهة وعاجلة في مجمل هذه الاتهامات التي تحيط بها شبهة الخيانة وتعلن نتائجها على الملأ في أقرب فرصة، ويحسن أن يكون ذلك من خلال لجنة تحقيق خاصة يرأسها قاضي القضاة ‘رئيس محكمة النقض’. وتضم عدداً من كبار القضاة المشهود لهم بالحيدة والنزاهة وتتاح لهم جميع وثائق أجهزة الأمن المدنية والعسكرية.
ثانياً: أن تحيل من يثبت عليهم اتهام جرائم تلحق بها شبهة الخيانة إلى المحاكمة العاجلة أمام قاضيهم الطبيعي مترفعة عن إحالة مدنيين إلى القضاء العسكري.
ثالثاً: أن تدك مكامن أي ضالين من داخل مصر أو خارجها شاركوا في هذه الجرائم أياً من كانوا، من دون الإخلال بالتزام مصر الاستراتيجي بنصرة القضية الفلسطينية ومكافحة المشروع الصهيوني، تشكيل حكومة إنقاذ وطني بحق، تعبر عن كامل طيف التنوع في المجتمع المصري تشرف على المحاكمات وعلى تنقيح الدستور القائم ليكتسب التوافق المجتمعي الواسع والضروري لكي يدوم ويُحترم وتقوم على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة، نزيهة وشريفة’.

زهران يطالب السيسي بتنفيذ وعده له

وفي اليوم التالي ـ الأربعاء ـ طالب زميلنا وصديقنا وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران، الفريق أول عبدالفتاح السيسي بتنفيذ وعده له بالتدخل ضد الإخوان قائلاً في ‘المصري اليوم’:
‘يوم الأربعاء الموافق 15 حزيران/ يونيو 2011، وفي تمام الساعة السادسة مساء، وفي فندق تريمف بمصر الجديدة شارع الخليفة المأمون وبدعوة كريمة من اللواء محمد العصار بمكالمة تليفونية التقيت أربع قيادات عسكرية، من بينهم اللواء محمد العصار واللواء عبدالفتاح السيسي على وجه الخصوص، واستمر اللقاء حتى الواحدة صباح اليوم التالي، أي سبع ساعات في حوار مستمر ومتصل ومن دون انقطاع، قلت له في ختام الحديث بعد دراسة كل الاحتمالات، ان هناك انحيازاً من جانب المجلس العسكري لجماعة الإخوان ورموز مبارك تحديداً على حساب الثورة.
ثم كان الحديث الفاصل من جانبي موجهاً إياه لخطر الشخصيات في الجلسة حسب تقديري واستشعاري وما كتبته في يومياتي عن هذا اللقاء للواء عبدالفتاح السيسي مدير المخابرات العسكرية، الذي كان شديد الوضوح في طروحاته وآرائه وغير متحفظ على أي شيء وشفافاً إلى أبعد غاية وكان شديد الشغف بالاستماع لآرائي وانتقاداتي، من دون ضيق أو ضجر، انتحى بي اللواء السيسي جانباً وأمسك بيدي بقوة وقال، إنه لا يمكن أن يسلم البلد ولا السلطة لجماعة الإخوان مهما حدث ودعاني للتريث في هذا التحليل، أخيراً يا سيادة الفريق أطالبك بالوفاء بالوعد وتخليص الشعب من هؤلاء بعد انكشافهم، فهم يخربون الوطن ويديرونه علانية فلا تسكتوا على إهانتكم وهي من إهانة الوطن والشعب، الثورة مستمرة’.

صهر خيرت الشاطر يهدد الجيش

لكن عضو مكتب الإرشاد وزوج شقيقة خيرت الشاطر، الدكتور محمود غزلان رد على هذه المطالبات يوم الأحد في جريدة ‘الحرية والعدالة’، قائلاً على كل الذين يطالبون بتدخل الجيش، ومهدداً الجيش في نفس الوقت:
‘انطلقوا إلى الاحتمال الأسوأ وهو إحداث الوقيعة بين مؤسسات الدولة وأخطرها هو الوقيعة بين مؤسسة الرئاسة وجيش مصر الذي حافظ على الثورة من أول يوم فراحوا يحرضون الجيش على نظام الحكم وعلى الرئيس المدني المنتخب لأول مرة، يحرضون الجيش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فتارة يكتبون مقالات كبيرة في صحفهم يتساءلون فيها: متى يتحرك الجيش؟ وتارة يطالبون بلا حياء أن ينقلب على النظام ويتسلم السلطة وتارة يجمعون له عشرات التوكيلات كي يتولى إدارة الدولة وتارة ينقلون عن كيسنجر وزير خارجية أمريكا الأسبق أنه يتوقع صداما بين الإخوان والجيش، وتارة يكتب أستاذ في الجامعة الأمريكية في مصر يعمل لحساب أجهزة أمريكية، أن أمريكا تراهن على الجيش، وتارة يكتبون بأن العلاقة بين الرئيس ووزير الدفاع متوترة، وتارة يحرضون الجيش على حماس بدعوى انها امتداد لحركة الإخوان في مصر، وتناسى هؤلاء جميعاً أن الجيش رفض في بداية الثورة أن ينقلب على الشعب مستحضراً ما جاء بشأنه في الدستور من أن ‘القوات المسلحة ملك للشعب مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها’ ومستحضراً أيضاً أنه لو استجاب للطاغية وحاول قمع الثورة لقتل في سبيل ذلك مئات الآلاف من إخوانه المصريين ـ وهذا ما لم ولن يكون بإذن الله ـ وتناسوا، أن الجيش سبق أن تولى إدارة البلاد لمدة سنة ونصف السنة وأن إدارته لم تكن محل رضا من الناس لأن هذه ليست مهمته، وقد صرح قادته بذلك وقتها، وأن هؤلاء المحرضين على نزوله اليوم كانوا أول المعترضين على بقائه في إدارة البلاد، كما أنهم يتغافلون أنهم كانوا يدعون على الدوام إلى دولة مدنية واليوم يريدون عسكرة الدولة كراهية في الرئيس ونظامه، ولو انقلبوا هم على مبادئهم وشعاراتهم القديمة، إن السيناريو الذي يدعون إليه هو السيناريو الأسود الذي لا نحذر منه على سبيل الافتراض ولكننا نراه رأي العين في سورية، ورأيناه من قبل في ليبيا والشعب المصري لن يسمح بحدوثه في مصر ـ لا قدر الله ـ وهناك مئات الآلاف مستعدون لحماية الشرعية بكل الوسائل المشروعة، كما ان حكمة قادة الجيش ووطنيتهم وضمائرهم أرقى وأنقى من أولئك السياسيين الذين يدفعون البلاد إلى الدم والخراب من أجل تحقيق مطامعهم الشخصية: ‘وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون’ ‘البقرة: 11-12′.
وهكذا يهدد الإخوان الجيش بأنهم سوف يتصدون له لو نزل، إذ سينزل إليه مئات الألوف لحماية الشرعية وتحويل مصر إلى سورية وليبيا ثانية، وهذا معناه أن لديهم ميليشيات مسلحة وجيش حر، وإن كان رأيي أن تهديداته للجيش تعكس رعباً ينتابهم من حدوث هذا الاحتمال، بل ومعرفتهم ان الآخرين الذين تصادموا معهم عدة مرات لن يتركوهم لا هم ولا من يتخيلون انهم سيساندونهم مثل الجماعة الإسلامية ومجموعة صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل، ولوحظ أيضاً أنه قال ان من وقعوا للسيسي عشرات، بينما هم مئات الألوف.

تسجيلات

وإلى القضية الخطيرة الأخرى التي فجرتها جريدة ‘المصري اليوم’، وأعادت من جديد الاتهامات الموجهة للإخوان المسلمين بالخيانة والاستعانة بحركة حماس، في ثورة يناير وقتل المتظاهرين في ‘موقعة الجمل’ واقتحام السجون:
وأشارت الجريدة في تحقيق لزميلنا يسري البدري رئيس قسم الحوادث يوم الجمعة الى ان الأمن الوطني ـ مباحث أمن الدولة، سلمت خيرت الشاطر، تفريغا لما سجله الجهاز قبل وأثناء الثورة وتنحي مبارك، لمحادثات هاتفية بين إخوان مسلمين ومسؤولين من حماس، وأن من سلمه ذلك هو رئيس الجهاز اللواء ثروت خالد، وردت وزارة الداخلية بالنفي وأنها ستلاحق من نشر ذلك، فقامت الجريدة في اليوم التالي ـ السبت ـ بنشر تحقيق آخر ليسري البدري تحدى فيه الوزارة واعتبر المعلومات بلاغا للنيابة، ونشر تفاصيل أكد انه حصل عليها من داخل الجهاز، وقال بالنص:
‘كانت المحادثة الاولى في 21 يناير 2011 بين القياديين الإخوانيين م. م، وم. ب.
م م السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
م ب وعليكم السلاح ورحمة الله وبركاته.
م م إيه الأخبار.
م ب تمام
م م: عملنا حسابكم على الأيام اللي جاية خاصة 25 و28 يناير
م ب: إيوه هنستعين بالجيران ولا داعي للقلق
م م: تمام السلام عليكم
م ب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجاءت المحادثة الثانية يوم 22 يناير 2011 بين نفس القياديين م م ـ وم ب ولم تستغرق سوى ثوان معدودة.
م ب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م م: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
م ب: الأمور تمام
م م: كله تمام فضيلتك
م ب: والجيران جاهزين
م م: كويس
م ب: كويس وبالتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتمت المحادثة الثالثة يوم 24 يناير 2011 بين القيادي م م وقيادي من حماس.
م م: السلام عليكم
قيادي حماس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
م م: انتم مدركين اللي هتعملوه إيه بالضبط
قيادي حماس: طبعاً وأنتم عارفين الوضع لو فشلنا
م م: أيوه، بس احنا عارفين اللي موجود على أرض الواقع.
كانت المحادثة الرابعة يوم 2 فبراير 2011، الساعة 2 ظهراً بين قيادي إخواني، م أ وشخص فلسطيني وكان الإخواني يتحدث بانفعال شديد.
م أ ـ السلام علكيم
الفلسطيني: وعليكم السلام
م أ أنتم فين، مش شايف حد منكم؟
الفلسطيني: احنا موجودين وعلى اتفاقنا ولا داعي للقلق
م أ تمام أرجوك قولي انتم فين
الفلسطيني: احنا وراء المتحف وبنجهز المقلاع
م أ ـ تمام بس بسرعة
الفلسطيني: تمام، رجاء الهدوء والأمور تحت السيطرة.
م أ ـ سلام
الفلسطيني ـ سلام
وتمت المحادثة الخامسة يوم 11 فبراير 2011 مساء بين قيادي إخواني، م ب وقيادي من حماس خ م.
خ م: السلام عليكم
م ب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خ م: ألف مبروك
م ب: الله يبارك فيك
خ م: ده نصر لينا
م ب: طبعا وأنتم ساعدتونا كتير وأفضالكم علينا
خ م: واحنا جاهزين في أي وقت
م ب: شكراً، شكراً لخدماتكم
خ م: العفو، على لقاء قريباً والسلام عليكم
م ب: في انتظار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته’.
وقال يسري ان قيادات داخل الجهاز أكدت له أن رئيس قطع أمن الدولة اللواء ثروت سلم خيرت الشاطر نص تفريغ المكالمات، وفي مداخلات مع عدد من القنوات الفضائية، مساء السبت أكد يسري أن الأسماء الكاملة لديهم، وسوف يسلمونها للنيابة، وأن بيان الداخلية لم ينف التسجيلات ومحتواها، وإنما نفي العلاقة بين خيرت الشاطر واللواء خالد ثروت، وأن كل المعلومات بتفاصيلها حصل عليها من داخل الجهاز.
ويوم الأحد نشرت ‘الوفد’ تحقيقاً لزميلنا محمد شعبان جاء فيه:
‘قال الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري إن نص المكالمات التي تم تسريبها هو دليل إدانة لا يقبل الشك على أن جماعة الإخوان ليست وطنية ولا تهتم بصالح الوطن وتنظر الى مصالحها فقط، ويجب محاكمة أعضائها بتهمة الخيانة العظمى، وتلك التهمة محددة في جرائم أمن الدول، والحوار الذي دار بين أحد قيادات الإخوان وعضو حركة حماس يؤكد أن الجماعة استخدمت الحركة لإحداث فوضى أمنية متعمدة في البلاد وعنف وانفلات أمني مدبر للسيطرة على البلاد والتمكين من مؤسسات الدولة، وقال حمدي الفخراني المحامي البرلماني السابق، إن التهمة التي يجب أن توجه الى قيادات الإخوان هي التخابر مع دولة أجنبية وهي من جرائم الخيانة العظمى وتلك التسريبات عن الاتصالات بين الإخوان وحماس تؤكد ما سبق أن صرح به لهيئة المحكمة في قضية اختطاف الضباط الثلاثة، أن حماس وراء عملية الاختطاف وأن الحركة متورطة في أحداث رفح وقتل الشهداء أثناء الثورة، وان حماس هي المتورط في فتح السجون واقتحام أقسام الشرطة. ان تلك المكالمات تدعمها تصريحات صبحي صالح الإخواني التي قال فيها إن الجماعة موجودة في ثماني دول وتدير ثماني دول، أي أن التنظيم العالمي للإخوان هو الذي يدير مصر الآن، وهي تصريحات تخالف القانون والدستور، وتؤكد أن الجماعة خطر على الأمن القومي المصري، المشكلة في وجود النائب العام الحالي الذي لن يحرك أي دعوى قضائية ضد الإخوان، فالرجل منذ اليوم الأول لتوليه منصبه وهو يعمل على حماية الجماعة من العقوبات على الجرائم التي ترتكبها، والنيابة قالت في معظم البلاغات التي قدمت ضد الجماعة إنه لا يوجد شواهد على ارتكابها جرائم. والنائب العام الحالي يجمد البلاغات ضد الجماعة، وأكد مختار نوح القيادي الإخواني المنشق أن قضية الاتصالات بين الإخوان وحماس منظورة والمحكمة إذا رأت أن توجه الاتهام إلى الإخوان فهي صاحبة الحق، خاصة ان هناك شهادات مطلوبة ومستندات قدمت، ليس لدي معلومات عن علاقة الإخوان وحماس ولكن بشكل عام لو ثبتت الاتهامات فإن جرائم إفشاء معلومات من الجرائم الكبرى الخاصة بأمن الدولة’.
هذا، وقد نشرت الصحف نفياً من مسؤولين فـــــي حركة حماس لما نشــر، كما ان بعض مسؤولي الإخوان نفوا في مداخلات تلفــــزيونية الاتهام.

معارك الرئيس

وإلى معارك الرئيس المشتعلة ضده، ويتزايد عددها وعنفها وامتدادها إلى مناطق شديدة الخطورة لاقترابها من المطالبة بمحاكمته في قضايا أمنية، وقد أخبرنا يوم الأحد زميلنا الرسام الكبير والنابه بـ’الوفد’، عمرو عكاشة انه كان في جولة تفقدية في مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، وشاهد مريضاً يضع على رأسه حلة، والممرض يمسكه بشدة والطبيب يقول له:
حد يعمل في نفسه كده، ليه تتفرج على حوار مرسي:
والغريب انه في نفس اليوم نشر زميلنا وصديقنا في ‘الأهرام’ عبدالعظيم درويش مقاله في الوطن ويتكون من عشر فقرات، السابعة منها كانت عن الحديث الذي أدى الى جنون هذا المسكين، وهي قوله:
‘كان الرئيس مرسي واضحاً وصادقاً في إجاباته عن أسئلة اللامعة خديجة بن قنة خلال حوارها التلفزيوني معه، خصوصاً إجابته عن سؤال يتعلق بشعبيته، إذ أكد مرسي انه يتمتع بحب وتأييد المواطنين له وأن شعبيته في زيادة واضحة، قبل الحوار بنحو اسبوع واحد كانت الصحف ووكالات الأنباء نشرت خبرا يؤكد ان استطلاعات الرأي كشفت عن أن شعبية مرسي قد انخفضت الى نحو سبعة وثلاثين في المئة، شوف الكدب، طبعاً كدب الإعلام مش الرئيس′.
أما زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير ‘صوت الأمة’ فقد واصل الكشف عن المزيد والمزيد من انحيازه لمرسي، وهو الناصري العتيد، وقال عن استقالة مستشاره القانوني محمد فؤاد جاد الله وما سبقه من استقالات:
‘لم يبق حول مرسي غير رجال ونساء خيرت الشاطر، ومن عينة عصام الحداد وأيمن علي وأسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطي والأخ الطهطاوي رئيس الديوان، وهكذا صارت مؤسسة الرئاسة، مجرد فرع تابع لمكتب إرشاد حزب الإخوان وصار محمد مرسي بالمعنى الحرفي مجرد مندوب مبيعات لخيرت الشاطر في قصر الرئاسة، انه الانكشاف الكامل لدور مرسي، الذي زعم انه رئيس لكل المصريين فلم يعد رئيساً حتى لحزب الإخوان، فقد فر منه المتأخونون كافة، بعد أن حاولوا تلفيق غطاء وطني لمندوبهم المعتمد في قصر الرئاسة ولم يعد عندهم من فرصة سوى اللعب على المكشوف واصطناع خدم جدد من أحزاب الوسط والحضارة والجماعة الإسلامية، وهي أحزاب صغيرة بلا قيمة شعبية تذكر وأشبه بطحالب طافية على سطح بحيرة الإخوان الآسنة’.

مرسي ومستشاروه

لكن زميلنا بـ’الأخبار’ ورئيس تحرير ‘أخبار اليوم’ الأسبق، ممتاز القط، بكى في نفس اليوم، الأحد، عطفاً على الرئيس بسبب تخلي مستشاره القانوني عنه.
وقال بعد أن جفف دموعاً لا أعرف كيف ذرفها من عينيه:
‘أثق في أن الرئيس الدكتور محمد مرسي يشعر بالألم والمرارة، التي يتزايد تأثيرها مع الضغوط الكثيرة التي يتعرض لها، شعور الرئيس بالمرارة ليس نتاجاً لعملية الاستقالة في حد ذاتها، أو اتساعها لتشمل معظم مستشاريه، ولكن شعــــوره بالمــــــرارة يتعلق بجانب أخلاقي كشفت عنه لاستقالة الأخيرة لمستشاره القانوني جاد الله، الذي كتب خطاب استقالته في صورة ملحمة وطنية، إذا كان هو بطلها الأوحد فيم واجه ما وصفه بعناد الرئيس وإصراره، بل وتبعية قراراته لجماعة الإخوان، نعم لقد كشفت الاستقالة عن حالة من الفوضى والارتباط كشفتها السطور التي لا أجد حرجاً عندما أقول انها كانت غير أخلاقــــية بالمــــرة، وكلنا نتذكر مواقف المستشار القانوني، الذي اتجهت إليه أصابع الاتهام في العديد من المواقف التي أوقعت الرئيس في حـــرج بالغ، سطور الاستقالة التي يمكن للأسف الشديد ان تتحــــول لنــــيران قاتلـــة تجعلنـــي أطالب الرئــــيس بضــــرورة التأني في اختــــيار مساعديه ومستشاريه وأن يتسع الاختــــيار ليشمل كل الوطنيين الشرفاء بغض النظر عن انتــــماءات سابقة أو حالية’.
أي باختصار، يريد نظرة إليه من الرئيس ليضمه الى فريقه الاستشاري ليخدمه كل خدم مبارك، عندما بكي عليه وهو رئيس تحرير ‘أخبار اليوم’ بسبب العذاب الذي يواجهه لأنه لا يجد وقتاً ليجلس في المطبخ ويشم طشة الملوخية التي يحبها، ومثلما أكد أن جمارك مطار القاهرة أصرت على أن يدفع جمارك علبة بلح مهداة إليه من السعودية، لكن المشكلة ان مرسي لا يحب أن يشم طشة الملوخية مثل مبارك، فليبحث القط عن أكلة يحبها الرئيس وحرمته المسؤوليات من شم رائحتها، ما هذا المستوى؟ غير المفهوم من النفاق؟ الذي انتشر في صحف ومجلات مؤسسة أخبار اليوم كالوباء، في أخبار اليوم والأخبار واللواء الإسلامي ومجلة آخر ساعة، ومن رجال نظام مبارك وسوزان، بطريقة لم تحدث في مؤسسة قومية أخرى، والغريب ان من يحاولون تسول مناصب مستشارين أو منافقين يعلمون ان الإخوان في غنى عن خدماتهم، لأن لديهم عناصر كثيرة تريد أن تأخذ فرصتها في تولي المناصب.