الخميس، 3 يناير 2013

غموض يرافق قطر hardcore. اختفاء راعي «الثورات الإخوانية» غياب حمد بن جاسم يثير الدوحة وملحقاتها

أشارت معلومات حصلت عليها  في العاصمة القطرية إلى أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أصبح مقلم الأظافر وأن ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يدير المشهد القطري برمته.

وتقول المصادر إن تغييرات حكومية كبيرة سيتم الإعلان عنها قريبا ومنها تسلم الشيخ تميم لمنصب رئاسة الوزراء وتعيين الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في منصب وزير الخارجية.

وكان غياب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية قد أثار موجة من التساؤلات داخل المشهد السياسي في الدوحة حول حدوث تغييرات كبيرة داخل قطر وتساقط شخصيات محسوبة على حمد بن جاسم.

ولاحظت شخصيات قطرية التفاف فرع آل جبر من آل ثاني حول الشيخ حمد بن جاسم وكثرة تجمعهم داخل قصر الشيخ وتعبير بعضهم عن امتعاضهم من تحجيم دور قريبهم.

كما أشار مراقب قطري الى أن جميع الصحف القطرية التي أصدرت ملاحق خاصة بمناسبة العيد الوطني وامتلأت بصور أمير البلاد وولي العهد الشيخ تميم وتصريحات كبار المسؤولين قد خلت تماما من أية صور أو اشارة أو تصريح او ذكر لرئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد مما يشير الى ان ما يتردد عن استبعاده عن دائرة الضوء في الدوحة شبه مؤكد وأن عدم حضوره قمة المنامة الخليجية إنما يعكس حقيقة استبعاده السياسي بشكل مؤقت أو دائم.

ومن التغييرات التي قامت بها الإرادة الأميرية القطرية هي حذف التعريف بالشيخ حمد بن جاسم من موقع الديوان الأميري ووضع صفحته تحت الإنشاء. كما تم تغيير التعريف به من سمو الشيخ الى معالي الشيخ.

وكانت اتهامات على مواقع الانترنت في السعودية أشارت الى أن الشيخ حمد بن جاسم يقف وراء شبكة تم اعتقالها في السعودية والإمارات بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ارهابية. وكادت هذه المعلومات تطغى على فعاليات قمة الخليج لولا أنها لم تسند بتأكيدات رسمية.

واستمرت الشكوك تدور حول الشيخ حمد بن جاسم حتى وصل الأمر الى ان تتسرب يوم أمس معلومات تشير إلى أن الشيخ حمد رهن التحقيق في الدوحة، لكن هذه المعلومات أيضا لم يتم تأكيدها، بل تنقضها اتصالات عزاء من الشيخ لأمير منطقة تبوك السعودية الذي توفي أخوه، وتبريكات رسمية وبروتوكولية للعديد من القادة العالميين بمناسبات مختلفة. وعلى الرغم من نشر شبكة "السي أن أن" للقاء مع الشيخ إلا ان من يقف وراء قصة التحقيق معه يؤكد ان اللقاء قديم وتم تسجيله منذ أسابيع.

وبعد استطلاع من "العرب" لما وراء الستار القطري توضح أن هناك خلافا قويا بين رئيس مجلس الوزراء وولي العهد وأن تدخلات قوية من قبل حرم الأمير القطري الشيخة موزة المسند وصديق عماني مقرب للأمير انتهت إلى تهدئة بين الطرفين يبتعد بموجبها الشيخ حمد بن جاسم مؤقتا حتى تنتهي موجة الغضب من ولي العهد.

ويثير غياب حمد بن جاسم قلق الإخوان المسلمين في المنطقة لعلاقاته القوية بهم ولتبنيه مشروع تجسير الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة وتقديمه لهم في البيت الأبيض، وخاصة تبنيه الدعم المالي والاستثماري للتجربتين الإخوانيتين في تونس ومصر، وغيابه قد يطيح بكل أحلام الإخوان في حكم المنطقة.

لكن مصادر قطرية أشارت الى ان خليفة حمد بن جاسم شخصية قطرية كانت ذراع حمد بن جاسم في الاتصالات مع الحركات الإسلامية وهو الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني.

ويعتبر الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس شبكة الجزيرة صديقاً للإخوان المسلمين وقريبا جدا من القيادة الإيرانية وكانت له نشاطات واتصالات مع أقطاب الإخوان المسلمين في أوروبا وعرف بعلاقته الوثيقة بالإسلامي التونسي راشد الغنوشي وغيره من قيادات الحركات الاسلامية في الغرب.

ويتوقع مراقبون ان تعيين الشيخ حمد بن ثامر في وزارة الخارجية لن يغير شيئا من سياسة قطر الممالئة والمستخدمة من قبل الحركات الإسلامية.

وتولي دوائر غربية أهمية كبيرة لاحتمال غياب الشيخ حمد بن جاسم عن دائرة القرار القطري، وتعمل حاليا على قراءة المسرح السياسي القطري وكيف سيكون موقف قطر من الحركات الاسلامية، لكن ما يطمئن هذه الدوائر وجود حمد بن ثامر مما يتيح لها استمرارية التوجيه والسيطرة على تحركات التنظيمات الإسلامية وتفرعاتها عبر الوسيط القطري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق