الجمعة، 11 يناير 2013

نعاج حمد بن خليفة وخرفان المغرب

إستنكر مجلس النواب ما ورد بافتتاحية جريدة مغربية كونها كانت تحت عنوان “الخرفان” وقد قالت كاتبة المقال كون المنتخبين تصرفوا كخرفان العيد، والظاهر أن نوابنا الأعزاء تناسوا ما وصِفَ به وزراء خارجية الدول العربية من طرف رئيس الوزراء القطري الأمة العربية ب “النعاج” واحد رد عليه هو السيد حسن نصر الله قائلا من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه ، لكن لا يحق له القول أن أغلب العرب أصبحوا نعاجا و لكن هناك ليوث و أسود سيصنعون مستقبل هذه الأمة انتهى كلام السيد حسن نصر الله . القصة مفادها أنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة و في خطاب صرح السيد حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر : إن الإسرائيليين ليسوا ذئابا لكن أغلبنا أصبح نعاجا ! لكن ما أعجبني هو تبني السيد حسن نصر الله حيث علق ليس الجميع نعاجا ولكن هناك فعلا حكومات نعاج ، هناك قيادات نعاج ، هناك إعلاميون نعاج .
 لكن قبل أن ننصف الكاتبة أو البرلمانيين لابد من الإشارة إلى كون دور وسائل الإعلام هو المؤشر الوحيد عن الديمقراطية لكونها تعتبر مكملا لدورهم أما ما جاء في مقال الكاتبة فهو صائب مائة بالمائة لكونها لم تقل غير الحقيقة و جاء في قولها : إن منتخبينا تصرفوا كخرفان العيد حين تبادلوا التهاني لكون الجزار تأخر في الوصول ، و كان حينها مشغول بتهيئ السكين الذي سيذبحون به ، كلام صائب جدا وزادت لابد من تشكيل لجان استعجالية ، و إعلان حالة استنفار عام ، و كل ما تطلبه اللحظة من تحركات مع لوحة قيادة. انتهى كلام نادية صلاح الصحفية . فهي لم تتحدث سوى عن انهماك النواب المحترمون بمناقشة الميزانية و ما سيعود عليهم من نفع و مصالح يدافعون عنها بدل الاهتمام بالصاعقة الاقتصادية التي تهدد المغرب و المغاربة الفقراء ، بعد هبوط مؤشر صادرات المغرب في السنة الماضية بنسبة خمسة في المائة فشبهوا بالأغنام .
 لماذا لم يستنكر مجلس نوابنا لما وصف رئيس وزراء قطر الأمة ب “النعاج” أيام كان الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية سخر من المصريين حيث قال إن قطر تستعين بمصر فقط لتحضير سيركها وهي كلمات أغضبت رجل من الرجال الذين فقدناهم اليوم وهو الشيخ زايد رحمه الله وجاء قراره المهم وهو اعتذار الشيخ حمد ومنعه من دخول أبوظبي وقال قولته الشهيرة : قطر بكل سكانها لا تكفي لملء فندق في القاهرة (عرب تايمز). لكون القائل صاحب مال وجاه وسلطة وقطر هي المتحكم الوحيد في الثورات العربية وإلا فلما نستنكر على الكاتبة كلمة عنونت بها مقالها والعنوان يحكم عليه مضمون المقال المهم اليوم هو وضع المقال في الميزان لا عنوانه فقط وإلا فلنضع في ميزان البرلمان كل ما قيل وكتب من كاتبة المقال لا لومها حتى وإن سلمنا أنها أخطأت في العنوان وربما كان يجب أن تكتب مصاصى الدماء ، أو كسالى المغرب الحديث، أو لحلايقيا ، أو سوق الأربعاء أو……. هذا ما كان يجب أن تعنون به مقالها دون أن نعمم على كل النواب لكون فيهم من يتفانى في إنجاز مهامه. أين وزراء خارجيتنا وبرلماناتنا حتى يردوا على رئيس وزراء قطر لما نعتهم بالنعاج، ولكن زمن الرجال قد ولى وراح، فعلى الأقل الخرفان ذكور انتفضوا في وجه كاتبة والنعاج مازالت حقوقهم مهضومة ويجب الرد على رئيس وزراء قطر حتى يتبتوا فحولتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق