الأربعاء، 16 يناير 2013

الجزائر-الجزائر في مأزق حقيقي "كتيبة الملثمين" تستبيح جنوب الجزائر في عملية نوعية

 أعلنت كتيبة الملثمين وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الأربعاء، أنها تحتجز 41 رهينة غربياً من 9 أو 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين.

وقال متحدث باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثمين" التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب بـ"لمختار" والمعروف بـ"الأعور"، في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء "ونا" التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن "كتيبة الموقعين بالدم التي نفذت العملية الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة عين أمناس الجزائرية، يضم سكنا مخصصاً للأجانب".

وأضاف المتحدث أن المجموعة تمكنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين.

وأشار إلى أن "العملية تأتي رداً على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي"، معتبراً أن "مشاركة الجزائر في الحرب إلى جانب فرنسا، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الإستعمار الفرنسي".

وأكد المتحدث باسم "جماعة الملثمين"، أنه "جرى التحضير للعملية جرى منذ وقت، نظراً للتأكد من مشاركة الجزائر في الحرب"، واصفاً رفضها السابق للحرب بأنه "مجرد تشدق".

وتبنّت المجموعة في وقت سابق الهجوم على المنشأة التابعة لشركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية بمنطقة "عين أمناس" في الجزائر التي اسفرت عن قتيلين واحتجاز 5 رهائن غربيين.

ويشار إلى أن أبو العبّاس هو من أوائل مَن دخلوا إلى منطقة الصحراء في الشمال المالي، وأسّس مؤخراً كتيبة "الموقّعون بالدم" لاستهداف مصالح الدول التي تشارك في الحملة العسكرية على شمال مالي.

وكانت تقارير ذكرت في الآونة الأخيرة أن "كتيبة الملثّمين" قرّرت الانفصال عن تنظيم "القاعدة".

بدورها أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق الأربعاء أن شخصين قتلا وأصيب ستة بجروح بينهم أجنبيان في الهجوم "الإرهابي" الأربعاء على منشأة للغاز في عين أمناس شرق الجزائر قرب الحدود مع ليبيا، بحسب حصيلة جديدة.

وأفادت مصادر صحافية ودبلوماسية ورسمية أن المهاجمين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة وجاءوا من مالي، يحتجزون عددا من الاجانب بينهم فرنسي وأربعة يابانيين ونرويجي وايرلندي. وتشغل المنشأة سوناطراك الجزائرية وبي بي وشركات أجنبية اخرى.
وذكر مصدر محلي أن الفرنسي قتل في الهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصالح ولاية إليزي "1600 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية" قولها إن "مجموعة إرهابية شنت في وقت مبكر من صباح اليوم إعتداء إرهابيا على قاعدة بترولية بمنطقة تيقنتورين على بعد 40 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إليزي ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة سبعة عمال بينهم اثنان من جنسية أجنبية".

وأضاف المصدر أن الإعتداء حدث في ساحة تقع بين القاعدة البترولية المستغلة من قبل شركة سوناطراك الجزائرية وشركات أجنبية وقاعدة الحياة.

وأضافت المصادر إن المجموعة قتلت أحد حراس أمن الشركة، وهو على الأرجح بريطاني الجنسية.

وتتزامن العملية مع التطورات الأخيرة في مالي ، حيث أعلنت الجزائر أنها سمحت لطائرات حربية فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي، وهو ما اعتبر تغيرا كبيرا في الموقف الجزائري الداعي دائما إلى إيجاد حل للأزمة المالية عبر الحوار والوسائل السلمية.

وحمّلت الجزائر الجماعات المتشددة التطورات الأخيرة وأعلنت دعمها للسلطات الإنتقالية في مالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق