الجمعة، 11 يناير 2013

تركيا العلمانية الاسلامية الامريكية.الأدلة في مقتل كرديات بباريس تشير إلى صراع داخلي في الحزب

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة ان مقتل ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس في عملية على غرار عمليات الإعدام هو فيما يبدو نتيجة لصراع داخلي.
وعثر على جثة سكينة جانسيز وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني وجثتي زميلتيها الناشطتين في الساعات الأولى من صباح امس الخميس في معهد في العاصمة الفرنسية تربطه علاقات وثيقة بحزب العمال في هجوم ألقى بظلاله على مبادرات سلام بين تركيا والمتمردين الاكراد.

وصرح اردوغان بأنه على الرغم من انه يجب انتظار استكمال التحقيقات قبل التوصل الى اي نتيجة نهائية فالادلة حتى الان تشير الى عمل داخلي لان المبنى كان مؤمنا بقفل مشفر لا يمكن ان تفتحه الا شخصيات من الداخل.


وقالت وكالة الاناضول للانباء التي تديرها الدولة ان اردوغان قال للصحفيين الذين رافقوه على طائرته عائدا من السنغال اليوم الجمعة "الثلاثة فتحنه. ما من شك انهن لا يفتحن لاناس لا يعرفوهن".


وذكر أن الهدف من عملية القتل أيضا قد يكون تخريب الجهود الخاصة بمحادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني.


وكانت جانسيز شخصية بارزة في حزب العمال الكردستاني في البداية كمقاتلة ثم لاحقا كمسؤولة عن الشؤون المدنية للحزب في أوروبا. وفي صورة يرجع تاريخها إلى عام 1995 كانت تقف بجوار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان وهي ترتدي زيا عسكريا وفي يدها بندقية.


ولم يتوصل محققون فرنسيون على الفور الى من قد يكون وراء قتل الكرديات الثلاث. وشهد حزب العمال الكردستاني صراعات داخلية متقطعة منذ ان بدأ حملة عام 1984 ضد الدولة التركية من أجل حصول الاكراد على حكم ذاتي قتل خلالها أكثر من 40 ألفا.


كما اتهم من قبل متشددون أتراك بقتل نشطين اكراد لكن هذه الحوادث كانت قاصرة على تركيا.


ويأتي مقتل الكرديات الثلاث بعد فترة قصيرة من إعلان حكومة اردوغان استئناف المحادثات مع أوجلان المسجون منذ عام 1999 . واعترفت الحكومة التركية مؤخرا انها اجرت محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة إمرالي القريبة من اسطبول.


ومن المرجح ان يتشكك المتشددون داخل الحزب في مثل هذه المحادثات. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الحزب جماعة ارهابية.


وقالت وسائل اعلام تركية ان الجانبين اتفقا على اطار خطة سلام تتضمن زيادة حقوق الاقلية الكردية في مقابل نزع سلاح المقاتلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق