الأربعاء، 9 يناير 2013

{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}.

الحمد والشكر كله لوجه الله الذي ما في العالمين من نعمة فمنه وحده لا شريك له ويقلبنا باستمرار بالليل والنهار

في عظيم بحار ومحيطات وخزائن رحماته وعطاياه التي لا تحصى ولا تعد بغير حولٍ ولا قوةٍ ولا شئ منا


ولو شاء ما فعل حمداً وشكراً يحبه ويرضيه ويُوافِي مننه ونِعَمَهُ وآلآئهُ وآياته وأفضاله وكرمه وإحسانه ونفحاته


ورحماته وبركاته وعطاياه التي لا تحصى ولا تعد وَيُكافيءُ مَزيدَهُ ولا يغادر حمداً ولا شكراً إلا أحصاه


وأكثر وأحب إليه وإلينا من كل شئ ويفوق كل شئ وكل عدد دائماً إلى الأبد


عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَى نَفْسهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون

أخي الكريم أختي الكريمة

بالله عليكم لا تتعجلوا


واقرأوا بتمهل وتركيز


وفهم وإدراك جيد جداً




ثم افعلوا ما يرضي الله ورسوله


وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه






‏‏ اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك

وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك


وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك


وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً


أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ


ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ


عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك






الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي


في: الجزء 14 من الطبعة.


سورة الأحزاب.


الآية: 41 {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}.


أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه،


ويكثروا من ذلك على ما أنعم به عليهم.


وجعل تعالى ذلك دون حد لسهولته على العبد.


ولعظم الأجر فيه قال ابن عباس:


لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إلا من غلب على عقله.


وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم:


(أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون).


وقيل: الذكر الكثير ما جرى على الإخلاص من القلب،


والقليل ما يقع على حكم النفاق كالذكر باللسان.‏






الدر المنثور في التفسير بالمأثور. للإمام جلال الدين السيوطي


قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا.


أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما


في قوله {اذكروا الله ذكرا كثيرا}


يقول: لا يفرض على عبادة فريضة


إلا جعل لها حدا معلوما،


ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر،


فإن الله تعالى لم يجعل له حداً ينتهي إليه،


ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله


فقال: اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم، بالليل والنهار،


في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر،


والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال،


وقد سبحوه بكرة وأصيلا، فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم وهو وملائكته.


قال الله تعالى {هو الذي يصلي عليكم وملائكته}.


وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله {اذكروا الله ذكرا كثيرا}


قال: باللسان، بالتسبيح، والتكبير، والتهليل، والتحميد،


واذكروه على كل حال {وسبحوه بكرة وأصيلا}


يقول: صلوا لله بكرة بالغداة، وأصيلا بالعشى.






وأخرج أحمد والترمذي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل


"أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟


قال: الذاكرون الله كثيرا قلت يا رسول الله:


ومن الغازي في سبيل الله؟ قال:


لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما


لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة".


وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سبق المفردون قالوا:


وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق