الجمعة، 11 يناير 2013

اموال قطر والسعودية انهزمت امام الفيتو الروسي --ان الدراهم في امور كثيرة ليست السلاح ولا الكلام ..انها اوراق مخزونة في البنوك فقط




  حملت دمشق الخميس على الموفد الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي متهمة اياه بـ'الانحياز بشكل سافر' الى جانب 'المتآمرين' على سورية، من دون ان تغلق الباب على التعاون معه، وذلك غداة انتقاده طرح الرئيس بشار الاسد لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان 'سورية تستغرب بشدة ما صرح به الاخضر الابراهيمي لخروجه عن جوهر مهمته، واظهاره بشكل سافر انحيازه لمواقف اوساط معروفة بتآمرها على سورية والشعب السوري'.
واعتبر الابراهيمي الاربعاء ان طرح الاسد 'اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة'، داعيا الرئيس السوري الى 'ان يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتها'.
واكد المصدر في الخارجية ان سورية 'ما زالت تأمل بنجاح مهمة الابراهيمي وستواصل التعاون معه لانجاح هذه المهمة في اطار مفهومها للحل السياسي للازمة السورية'.
وكانت الصحف السورية الصادرة صباح امس وجهت انتقادات لاذعة للابراهيمي. فقالت صحيفة 'الوطن' القريبة من السلطات ان الابراهيمي نزع 'قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفا لكوفي عنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الازمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده'.
وفي تطور لافت اعلن معارضون سوريون عن انشاء جهاز مخابرات خاصا بهم 'لحماية الثورة' ومراقبة المواقع العسكرية الحساسة وجمع المعلومات العسكرية لمساعدة المقاتلين على التخطيط للهجمات ضد القوات الحكومية.
وقال ضابط مخابرات بالمعارضة يعمل تحت اسم حاجي 'شكلنا الوحدة رسميا في نوفمبر. توفر كل المعلومات للسياسيين والمقاتلين (المعارضين). نحن مستقلون ومهمتنا فقط هي خدمة الثورة'.
وقال حاجي الذي تحدث عبر برنامج سكايب بشرط عدم تعريفه، إن معظم أفراد مخابرات المعارضة منشقون عن الجيش وضباط سابقون بالمخابرات وإن المعلومات التي يجمعونها تنقل إلى كل الفصائل وكتائب المقاتلين المناهضة للأسد دون تمييز. غير أن الجهاز يعمل فيما يبدو بشكل مستقل عن الائتلاف الوطني السوري جماعة المعارضة الرئيسية وكذلك الجيش السوري الحر مما يعني فعليا أن الجهاز لا يخضع لسلطة أخرى.
في هذا الوقت، يستمر الحراك الدبلوماسي سعيا للتوصل الى حلول للأزمة السورية التي اودت بأكثر من 60 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية الجمعة اجتماعا ثلاثيا بين الابراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، هو الثاني منذ التاسع من كانون الاول (ديسمبر) الماضي حول سورية.
وكانت روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، رأت وجوب مواصلة المفاوضات الدولية حول الوضع السوري 'مع اخذ بعض الافكار' من خطاب الاسد في الاعتبار، في حين اعتبرت الولايات المتحدة ان طرح الاسد 'منفصل عن الواقع'.
ودعت موسكو امس القوى العالمية الى ان تترك للشعب السوري مسؤولية اتخاذ قرار حول مستقبله.
في المقابل، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان على القوى العالمية رفع مستوى استجابتها للنزاع في سورية في حال تفاقم العنف، مؤكدا ان جميع الخيارات مطروحة للبحث.
في القاهرة، دعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ختام محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي الخميس الدول المجاورة لسورية الى تشجيع حل سياسي للنزاع في سورية ومنع اي تدخل اجنبي.
وعلى عكس طهران، ابرز حليفة للنظام السوري في المنطقة، تطالب القاهرة بالحاح بتنحي بشار الاسد.
على صعيد آخر، وصل الى طهران الخميس الرهائن الايرانيون الـ 48 الذين افرج عنهم مسلحون معارضون بعد احتجازهم في سورية لاكثر من خمسة اشهر، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (ارنا).
واطلق الرهائن في صفقة تبادل مع اكثر من الفي معتقل مدني في السجون السورية، في اكبر عملية من هذا النوع في النزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011 والاولى التي تعلن رسميا.
وفي بروكسل، صرح مسؤول في الحلف الاطلسي لفرانس برس انه تم 'رصد اطلاق صاروخ باليستي قصير المدى الاربعاء في سورية' بعد اطلاق مماثل 'في الثاني والثالث من كانون الثاني (يناير)'.
واوضح ان 'كافة الصواريخ اطلقت من داخل سورية وطالت شمالي' البلاد. ودان استخدام مثل هذه الاسلحة 'الذي يدل على ازدراء تام لحياة السوريين'.
على الارض، تقدم المقاتلون المعارضون داخل مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب وسيطروا على اجزاء واسعة منه الاربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور داخل حرم المطار 'بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة واحرار الشام والطليعة الاسلامية وكتائب اخرى'، مشيرا الى ان المقاتلين 'سيطروا اليوم على مستودع للاسلحة. في ريف دمشق، سجل قصف واشتباكات في مناطق عدة، لا سيما في داريا ومحيطها حيث تقول مصادر النظام ان الجيش يستكمل 'تطهير' المدينة من المسلحين.
في لندن، اعلنت الشرطة البريطانية الخميس ان اربعة اشخاص اعتقلوا في لندن او جوارها في اطار التحقيق حول 'رحلات تم القيام بها الى سورية بهدف دعم انشطة ارهابية مفترضة'.

الف مسيحي محاصرون في قرية بشمالي حلب

الفاتيكان ا ف ب: ذكرت وكالة فيديس التابعة للفاتيكان ان الف مسيحي محاصرون في قرية اليعقوبية السورية بشمالي حلب ومحرومون من كل الحاجات الاساسية في ظل المواجهات بين القوات النظامية والمعارضين.
وصرح الراهب الفرنسيسكاني فرنسيس قصيفي، وهو كاهن كنيسة القديس فرنسيس في شارع الحمراء في بيروت التي تساعد 500 لاجىء سوري، للوكالة ان المحاصرين كاثوليك وارثوذكس 'وهم يعيشون ظروفا رهيبة ومعرضون للابادة'.
وقد نقل لاجئون سوريون هم من سكان القرية المذكورة معاناة هؤلاء الى الراهب، اضافة الى شهادات لراهبات فرنسيسكانيات يقمن في اليعقوبية.
واضاف قصيفي ان السكان يفتقرون الى المواد الغذائية والكهرباء والحاجات الاساسية ولا يستطيعون مغادرة القرية.
واوضح قصيفي ان من بقوا في اليعقوبية 'محاصرون. نحاول مساعدتهم بكل الوسائل الممكنة للسماح لهم بالحضور الى لبنان. وفي الايام الاخيرة ارسلنا اشخاصا الى هناك لكن الرحلة خطيرة وبعد اكثر من يوم تمكنوا من الوصول الى حلب'.
واكد ان السكان 'مهددون بالموت وسط صمت عام'، لافتا الى ان موجة الصقيع التي ضربت المنطقة في الايام الاخيرة 'جعلت ظروف الحياة بالنسبة اليهم اكثر صعوبة'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق