الخميس، 17 يناير 2013

الكاسيات العاريات في السعودية

في يوم قارس البرودة ذهبت وصديق لي إلى إحدى المجمعات التجارية لكي نتسوق بعض حاجاتنا المنزلية، وما كدنا ندخل حتى رأينا مشاهد يشيب لها الوليد، رأينا ما أخبر عنه المعصوم - صلى الله عليه وسلم- ، من ظهور الكاسيات العاريات من بعض المواطنات و الاجنبيات ، نساء تجردن من كل الثياب إلا القليل منها، فهن أصبحن تجاه الحشمة في الملبس في عداء شديد، ولذلك أخذن يتجردن منها بكل السبل مما أثار صديقي فنظر إلي في دهشة، وقال كيف يكون هذا في بلد مسلم؟ فقلت له لا تعجب يا صديقي! فنحن في زمن العري.
نعم انه زمن رخصت فيه المرأة حتى أصبحت سلعة تعرض مفاتنها للناظرين دون حياء ولا ملامة من أحد، بدت فيه المرأة سافرة الوجه والجسم تريد أن تتحلل من الحياء ومن العفة ومن النقاء لكي تغرق في براثن الفحش والفجور، فهي تقول بكل وضوح سوف أتجرد من جميع ملابسي ولن أبقي على جسدي إلا النذر القليل الذي لا يكاد يستر العورة وسوف أجعل الناظرين يغرقون في بحر الشهوات من فرض أنوثتي فلن أترك العيون حتى تزني - فالعين تزني وزناها النظر-.
والغريب حقا كيف نسمح لشرزمة قليلة أن تنشر الرذيلة في بلادنا؟ بحجة أنها حرية شخصية، كيف نسمح لهم بقتل الحياء في نفوس بناتنا؟ كيف نجعلهم وسيلة لفساد أخلاق شبابنا؟ بعد ذلك نريد من بناتنا ان يلتزمن بالزي الاسلامي كيف هذا؟ وهن يرين كل يوم هؤلاء الساقطات يتسكعن ويتمايلن أمام أعينهن دون واعظ من دين أو ضمير أو خلق، ولم يجدن من يعنفهن على فعل ذلك. عندما أقرت فرنسا قانون منع النقاب ولم تحرك الدول الاسلامية أي ساكن في الاعتراض على هذا الأمر، وقالت هذا شأن داخلي لا نتدخل فيه، ونحن نوافق على أن فرنسا تريد أن تحافظ على هويتها العلمانية الغربية، فلماذا لا نسن نحن أيضا قانونا يحافظ على هويتنا الاسلامية؟ وتكون المعاملة بالمثل بحيث عندما تحضر نساؤهم إلى بلاد المسلمين يلتزمن بالحشمة في الملبس حتى نحافظ على المجتمع المسلم من الانحلال؟! إذا كنا نضع غرامة على من يكسر الإشارة المرورية، فلماذا لا نضع غرامة على من يكسر عادتنا وتقاليدنا الاسلامية؟ لماذا لا نجرم من يريد نشر الرذيلة في مجمعنا وبين شبابنا؟ فنحن أصبحنا نبكي زمانا كان للرجال فيه حياء العذارى في الخدور فما بالنا تبلد الإحساس عندنا وماتت النخوة في عيون الرجال وأصبحت العيون تحدق وتطيل النظر إلى الحرام؟!
ارحمونا يا سادة - يرحمكم الله - فنحن ليس ملائكة يمشون على الأرض ولا أنبياء معصمون من الوقوع في شباك الشيطان، فمن حيث التفتنا وجدنا الرذيلة والفحشاء تطاردنا وما من مكان إلا وسبقتنا إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق